حزب الله يفشل مجددا بالتقدم في وادي بردى بريف دمشق

ضمن مساعي حزب الله اللبناني الحثيثة؛ لكسب ورقة ضغط جديدة على جيش الفتح، فيما يخص ملف هدنة الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة، يحاول مقاتلو حزب الله احراز تقدم عسكري باتجاه بلدة بقين بهدف السيطرة على نبع المياه الرئيسي فيها، والذي يزود مناطق عدة بالمياه، لإحكام السيطرة على المدنيين المحاصرين أصلا.

وقال الصحفي السوري عمر محمد، وهو من أبناء بلدة الزبداني، إن حزب الله يحاول التقدم باتجاه بلدة بقين للمرة السابعة، منذ بداية الشهر الجاري.
وقال إن الحزب يمعن، ردا على فشله في التقدم، “في قصف البلدة وقتل محاصريها، وازهاق أكبر عدد ممكن منهم، وذلك عن طريق الحواجز المحيطة ببلدة بقين، والتي تقوم بدورها بعمليات قنص وإطلاق نار عشوائي على أي شيء يتحرك”، وفق قوله لـ”عربي21”.

وأردف عمر محمد: “قتلت كتائب الثوار في مدينة الزبداني السبت؛ خمسة عناصر من قوات النظام المتمركزين على حاجز الحكمة”.

وأضاف: “يشهد الجبل الشرقي لمدينة الزبداني اشتباكات مستمرة منذ ثلاثة أيام، وثقت فيها الجهات المعنية عددا من القتلى والجرحى من قوات النظام وحزب الله، بينهم قياديون في الحزب، فضلا عن اغتنام أسلحة وعتاد وعربة شيلكا، ما أضطر القوات المهاجمة على التراجع إلى النقاط الأساسية التي كانوا يسيطرون عليها، قبل إحرازهم تقدما بسيطا قبل نحو يومين”.

إقرأ أيضاً: خلافات داخلية في حزب الله تطيح بـ«القهوة»!

واتهم عمر محمد عناصر حزب الله باستخدام المدنيين الهاربين من القصف؛ كدروع بشرية، بهدف تسهيل سيطرتهم على بلدة هريرة في منطقة وادي بردى، بعد أن احتجزتهم أثناء نزوحهم إلى البلدات والقرى المجاورة، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا في الشوارع الرئيسية، لكن أجبرهم عناصر الحزب على المسير أمامهم أثناء الهجوم على البلدة، ما أجبر ثوار البلدة على الانسحاب.

“وأضاف محمد: أكد الأهالي أن عمليات سرقة المنازل ونهب الممتلكات تجري على قدم وساق، من قبل عناصر النظام والحزب داخل بلدة هريرة”، مؤكدا أن حزب الله يسعى، بمساندة قوات النظام السوري التي تمهد له عن طريق التغطية النارية الكثيفة، إلى السيطرة على جرود البلدة المحيطة فيها، التي ما تزال إلى الآن ضمن مناطق سيطرة جيش الثوار.

إقرأ أيضاً: بالتفاصيل: حزب الله متورط بأحداث 11 أيلول وعماد مغنية ساعد المنفذين..

وكان حزب الله اللبناني قد أجبر في مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي؛ سكان منطقة “العقبة”، في مدينة مضايا غرب دمشق، على الخروج من منازلهم وتسليم المنطقة لعناصر الحزب، دون السماح للعائلات البالغ عددها قرابة 16 عائلة بحمل أمتعتها أو اصطحاب أي أغرض شخصية، فيما فتح عناصر الحزب الطريق أمام الأهالي للخروج إلى منطقتي كروم مضايا سهل مضايا، ليقوموا بعدها بإفراغ البيوت وإحراق المنطقة بالكامل والتمركز فيها، بحسب نشطاء.

السابق
بالفيديو: مايا دياب ترقص مع شاب في حمام السباحة وتوضح
التالي
كلنا مفتون…