جنبلاط: الأسد لن يفرج عن الرئاسة إلا.. لترامب!

كتب ايلي الفرزلي في “السفير”: جنبلاط لـ«السفير»: الأسد لن يفرج عن الرئاسة إلا.. لترامب!

يعتقد النائب وليد جنبلاط لـ “السفير” أن بشار الأسد ليس مستعجلاً التسوية الرئاسية في لبنان. وفي حساباته، فهو، كما والده، لن يقدم على تسهيل الطريق الرئاسية من دون مقابل. ولأن لا أحد في المنطقة أو أوروبا يملك المقابل، فإنه لن يبيعها سوى إلى الأميركيين. وهذا يعني عملياً أن البيعة قد تتأخر إلى الربيع المقبل حداً أدنى، أي ريثما يستقر الرئيس الجديد في البيت الأبيض ويثبت دعائم إدارته. يتوقف جنبلاط عند الوضع السوري، ليشير الى أن الأمور تتحرك في المنطقة لمصلحة بشار الأسد، وهو يتصرف منذ الآن كمنتصر، وخير دليل على ذلك اشتراطه مبادلة التعاون الأمني من جانبه مع الأوروبيين بانفتاحهم ديبلوماسيا عليه، ولذلك حصلت زيارات متبادلة مع الإيطاليين وزاره الألمان ووفد الاتحاد الأوروبي والحبل على الجرار. ينسحب جنبلاط من المعارك التي يفتحها في وجه من صودف أنهم من غير طائفته. حملته كانت عالية النبرة على جهاد العرب، في ما يتعلق باستحداث مطمر صحي في الكوستابرافا. لكن النقاش بدا ممنوعاً عند «المستقبل». الحريري أوحى بأن الاعتراض على جهاد العرب وشركته هو تعرّض للسنّة، فكان ذلك كافياً ليتراجع جنبلاط، كما تراجع عن الحملة التي كان يقودها ضد عبد المنعم يوسف وضد الكاميرات في العاصمة وضد محاولة وضع اليد على شاطئ الرملة البيضاء. يشير إلى أن جلسات الحوار الوطني المتتالية في مطلع آب المقبل لن تكسر جدار الأزمة. جنبلاط قادر على توقع ما سيقوله كل طرف، بما يؤدي في النهاية إلى فشل مساعي السلة الكاملة. ويقول جنبلاط إن الرئيس نبيه بري متشائم في هذا الخصوص أيضاً. ويرجح أن يكون التقدم في أي من الملفات المطروحة صعباً، ولا سيما قانون الانتخاب، الذي يريد كل طرف ضمان حصوله على الأكثرية من خلاله.

السابق
هل تستثمر القوى «السنية» اللبنانية انتصار أردوغان؟
التالي
ماذا يجري في عرسال؟