حِراك فلسطيني في اتجاه لبنان حفاظاً على العلاقات وأمن المخيمات

أكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان الحِراك الفلسطيني السياسي في لبنان سيبلغ ذروته خلال الساعات المقبلة، اذ من المتوقع وصول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق اليوم الى بيروت، بعد وصول عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد قبل ايام.
واذ أكدت المصادر الفصل بين الزيارتين تنسيقاً، اكدت التلاقي في التوقيت والأهداف لجهة تعزيز التعاون بين القوى اللبنانية السياسية والأمنية وحماية المخيمات في ضوء المخاوف التي تواجهها من خطورة استغلالها ولا سيما مخيم عين الحلوة (صيدا – الجنوب) او الانطلاق منه للقيام بأي عمل ارهابي ضد الاستقرار.
وتوقعت المصادر أن يحصل لقاء بين الأحمد وأبو مرزوق يتناول الملف الفلسطيني في لبنان في ظل هذه التحديات، اضافة الى مساعي المصالحة الوطنية بين الطرفين بعد ما قطعت الجهود شوطاً مقبولاً، ولا سيما ان الاحمد وضع ممثلي القوى الفلسطينية في أجوائها، مؤكداً ضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضرورة إنجاز هذا الملف في أقرب وقت لما يمثله من مصلحة وطنية عليا تعزز وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات.

المخيمات الفلسطينية
وأبلغ ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة الى «الراي» ان ابو مرزوق «سيزور لبنان بهدف متابعة الملف الفلسطيني في ضوء التحديات والهجمة الاعلامية التي تتعرض لها المخيمات من بعض وسائل الاعلام، على ان يلتقي مسؤولين لبنانيين وفي مقدّمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، وقادة سياسيين وأمنيين لتعزيز التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه حماية الأمن الوطني اللبناني ومعه المخيمات الفلسطينية».
واذ أكد بركة ان لا تنسيق في توقيت الزيارة بين ابو مرزوق والاحمد من حيث المبدأ، لم يستبعد حصول لقاء ثنائي بينهما «في سبيل بحث مختلف القضايا المشتركة لجهة أمن المخيمات وتحصينها وملف المصالحة بين الحركتين.
وأوضح بركة» ان القوى الفلسطينية حريصة على أمن المخيمات والتنسيق فيما بينها لتحصينها ومع القوى الأمنية اللبنانية التي أعربت عن ارتياحها للجهود المبذولة لقطع اي توتير او فتنة، خلافاً لكل ما يقال في الاعلام اللبناني»، مؤكداً»ان وضعنا مستقر وأفضل بكثير من بعض المناطق اللبنانية، حيث لم يسجل قيام فلسطيني من المخيمات بأي عمل انتحاري او انطلاق منها لتنفيذ توتر أمني، بل على العكس ارتفعت وتيرة التنسيق السياسي والامني لمتابعة اي معلومة قد تشكل خطراً على المخيم والجوار اللبناني«.
في المقابل، جاءت زيارة الأحمد المقررة مسبقاً لرعاية تخريج الدورة العسكرية الرابعة التي تنظمها قوات الأمن الوطني في معسكر الرئيس ياسر عرفات في مخيم الرشيدية (صور) والتي تضم 145 خريجاً، لتزيد التعاون الفلسطيني واللبناني متانة، حيث شدد عضو اللجنة المركزية لحركة»فتح»المشرف على الساحة اللبنانية على»أهمية التعاون من أجل مواجهة كل المحاولات التي تهدف الى تفجير الوضع الأمني والسلم الأهلي في لبنان ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية».
على ان اللافت في الدورة ذاتها الخطاب الذي وجهه الرئيس الفلسطيني محمود عباس»ابو مازن» وحمل رسالة طمأنة الى السلطات والقوى اللبنانية، اذ اكد على الموقف الفلسطيني الرسمي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، قائلا»نحن لسنا طرفا ضد طرف، نحن مع الشعب اللبناني الشقيق بكل اطيافه ومع وحدة وسيادة لبنان واستقراره وحماية أبناء شعبكم في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولكن في اطار احترام سيادة هذا البلد الشقيق ووحدته وأمنه واستقراره».

السابق
المستقبل: «جهة أمنية» تُشغل نعيم عباس عن توكيل محامِ
التالي
كولن يطرح تساؤلات حول دور قد تكون لعبته الحكومة التركية في الانقلاب