فيما تجاوز عدد حالات التسمم الغذائي في بلدة سبلين في اقليم الخروب، المئة، أعلنت وزارة الصحة العامة فتح تحقيق، حيث سيتم أخذ عينات من مطعم «الخير» الذي تم اقفاله، للتأكد من مصدر التسمم، واستمرار اقفاله الى حين صدور النتائج، علما ان الوزارة اشارت في بيان الى تسجيل 35 حالة تسمم، وأنها أوعزت الى طبيب قضاء الشوف بمتابعة أوضاع المصابين بالتسمم في المستشفيات والاطمئنان على صحتهم.
ولليوم الثاني على التوالي، لا يزال الاهالي الذي أكلوا من هذا المطعم (سناك ودجاج ويملكه سوري يدعى فايق خليل شربجي)، بالتوافد الى مستشفيات المنطقة وبعضهم لا يزال في المستشفيات، وخصوصا الاطفال منهم، وبعضهم غادر المستشفى بعد تناول جرعات المصل والعلاجات اللازمة.
وأكد الطبيب المعاين المكلف من الوزارة متابعة المسألة، لـ«المستقبل»، ان صاحب المطعم كان أقفل مطعمه طيلة شهر رمضان، وأن اللحوم كانت لا تزال في برادات المطعم التي كثيرا ما غاب عنها التيار الكهربائي، ما أدى الى تلف اللحوم. لكن صاحب المطعم استخدمها لاعداد سندويشات من هذه اللحوم ما تسبب بحالات تسمم قوية.
فيما انتشرت رواية اخرى تفيد بأن صاحب المطعم يستورد من سوريا البيض في برادات غير مجهزة، وهو يستعملها للمايونيز، ما تسبب بحالات التسمم.
يذكر ان مصادر في مستشفى سبلين الحكومي أبلغت «المستقبل» ان حالات التسمم تخطت الخمسين في المستشفى، والاطفال بينهم هم الأكثر معاناة.
وفي المستشفى المركزي مزبود، أفاد المدير العام شادي الحنوني ان المرضى الذين دخلوا الطوارئ تعدوا الاربعين، 16 منهم لا يزالون في المستشفى. وشرح عوارض التسمم الغذائي المتمثلة باسهال وتقيؤ مع حرارة مرتفعة لدى البعض، معتبرا ان السبب الاساسي للتسمم هو «المايونيز».
يذكر انها ليست المرة الاولى التي تحصل فيها حالات تسمم من هذا المطعم. فقبل شهرين تقريبا، حصل عدة حالات نتيجة تناول المايونيز لكن الاعراض آنذاك كانت خفيفة.
