اختتام زيارة رئيس تيار الغد السوري إلى باريس

احمد الجربا
اختتم أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري، الرئيس الأسبق للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة زيارة ناجحة إلى باريس التقى خلالها مسؤولين فرنسيين بالإضافة إلى أعضاء التيار المتواجدين في فرنسا.
وخلال الزيارة التقى الجربا مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون شمال إفريقيا وشرق الأوسط “سيفاج دافيد” في قصر الإليزيه بحضور سالم حسن عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري.
واستعرض اللقاء المستجدات السياسية على الساحة السورية واطلع المسؤول الفرنسي على مشروع تيار الغد السوري ورؤيته لمستقبل سوريا.
ووجه الجربا رسالتين منفصلتين إلى قصر الاليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية تؤكدان على ادانة رئيس وأعضاء التيار لاعتداء نيس ووقوفهم مع فرنسا والضحايا .
كما التقى الجربا بحضور مزن مرشد عضو المكتب السياسي وسالم حسن عضو الأمانة العامة بالتيار في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية في العاصمة الفرنسية “باريس” رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “جيروم بونافون”..
وفي اللقاء مع “بونافون” أكد الجربا على ضرورة استئناف المفاوضات انطلاقا من بيان جنيف. كما أكد الطرفان على أهمية التهدئة في سوريا، وأنه من غير الواقعي توقع إحياء محادثات السلام دون هدنة طويلة الأمد.
وأعاد الجربا إلى الأذهان ضرورة وقف الدم و”التعهدات التي قُطعت في فيينا من أجل وقف شامل ومستمر لإطلاق النار”. كما اتفق مع الجانب الفرنسي على ضرورة إعلان “نظام التهدئة” في ضوء النتائج الملموسة على الأرض.
وأشار الطرفان إلى أنه بدون هدنة كاملة ومستمرة وبدون الوصول الكامل والمتواصل للمساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في سوريا لا يمكن توقع استئناف المفاوضات والوصول إلى نتائج حقيقية.
وعرّف رئيس التيار الجانب الفرنسي على رؤية التيار بأكملها من الحل السياسي ومستقبل سوريا كدولة مدنية ديمقراطية.
وتعليقا على الزيارة، قالت السيدة مزن مرشد، عضو المكتب السياسي في تيار الغد السوري: إن فرنسا تميزت بموقفها الذي لم يتغير من الثورة السورية منذ اليوم الاول لانطلاقتها بوقوفها في صف  الشعب السوري الذي اختار الثورة في وجه الاستبداد مطالبا بالحرية والديمقراطية والتعددية، وكانت فرنسا “وما زالت” الدولة الوحيدة في العالم تقريبا التي لم تغير موقفها لا من الثورة ولا من رأس النظام السوري، وأعتقد هذا ما دفعت وتدفع ثمنه غالياً بالهجمات الإرهابية المنظمة التي تستهدف أمنها واستقرارها على أراضيها.
وأضافت مرشد، من هنا تأتي أهمية فرنسا في الملف السوري الذي بات مؤخرا بيد روسيا وبموافقة دولية سواء معلنة أو خجولة.. فرنسا التي لم تضحي بالسوريين والتي ما تزال تصر على موقفها مما يجري في سوريا، وما تزال تعتبر أن التخلص من الأسد لا يقل أهمية عن التخلص من داعش لابد من التواصل والتنسيق والحوار معها والحفاظ على علاقات جيدة ومتينة مع إدارتها السياسية، فهي دولة عظمى ومؤثرة وقادرة على أن تحدث تغيراً كبيراً لصالح الثورة السورية في الأيام القادمة، من خلال فهم الفرنسيين الجلي لما حدث ويحدث في سوريا، ومن خلال تواصلها المتين والبناء مع كافة أطياف المعارضة السورية على حد سواء.
من جانبه قال علي العاصي مدير المكتب التنظيمي إن اللقاءات التي أجراها رئيس التيار مع المسؤولين الفرنسيين في الإليزيه والخارجية الفرنسية، خلال الزيارة الأخيرة، هي الأولى بعد تأسيس تيار الغد السوري والإعلان عن ولادته، وتم إطلاعهم على التيار وأهدافه ورؤيته للحل السياسي في سوريا ومستقبل البلد، حيث باركوا تأسيس التيار وأثنوا على أعضائه وأشاروا إلى أنهم يتابعون التيار وسعيدون بظهور تيارات سياسية ديمقراطية في سوريا وأنها من ثمار ونتائج الثورة السورية.
كما شرح رئيس التيار الأوضاع الداخلية في سوريا (الحصار للمناطق المدنية، المعارك التي تشهدها جبهات حلب والساحل..) للمسؤولين الفرنسيين، وتبادل معهم الأفكار والرؤى، والتقى أيضا بعض السياسيين والمفكرين السوريين والعرب.
ونوه مدير المكتب التنظيمي إلى أن رئيس التيار “أحمد الجربا” تربطه بالسياسيين والمسؤولين الفرنسيين علاقات جيدة منذ زمن بعيد، قبل اندلاع الثورة السورية، والسفراء الفرنسيون في دمشق كانوا يزورونه في قريته “تل غزال” بمحافظة الحسكة، وهو موضع تقدير واحترام لشخصه ومكانته الاجتماعية والسياسية في سوريا.
وأضاف العاصي، أنه عندما انتخب الشيخ أحمد رئيسا للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، كانت فرنسا أكثر الدول التي زارها حيث التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عدة مرات، وآخر لقاء جمعهما كان في العاصمة السعودية “الرياض” العام الماضي 2015، كما تربطه علاقة علاقة صداقة بوزير الخارجية السابق لوران فابيوس.
هذا و التقى رئيس التيار خلال زيارته للعاصمة الفرنسية قادة وأعضاء التيار ومن بينهم أعضاء الأمانة العامة أيمن الأسود ومحمد طه حيث تمت مناقشة الأوضاع الميدانية والسياسية السورية بالإضافة إلى مسائل تتعلق بالتيار و تمت مناقشة الوضع التنظيمي في فرنسا وأوروبا بشكل عام بالإضافة إلى طرح اقتراح بعقد اجتماع الأمانة العامة والمكتب السياسي القادم في باريس.
(المكتب الاعلامي لتيار الغد السوري)
السابق
أوغلو: جيشنا التركي هو جيش الإسلام ولن يلوث
التالي
«عماد ياسين» ارهابي خطير وهذا ما كان يخطط له لبنانياً!