بالفيديو: «حمام الدم» مستمر في حلب والهدنة وهمية: سقوط 5 أطفال!

قتل 19 مدنيا بينهم خمسة اطفال في قصف جوي طال الاحياء الشرقية في مدينة حلب السورية بعد ساعات على اعلان واشنطن وموسكو اتفاقهما على «اجراءات ملموسة» لانقاذ الهدنة في سورية ومحاربة الجماعات الارهابية.

ووثق «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس، «مقتل 11 مواطنا بينهم اربعة اطفال في قصف جوي لقوات النظام طال منطقة باب النصر في حلب القديمة بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، كما قتل سبعة آخرون صباحا في حي الفردوس فضلا عن طفلة في حي المعادي».

وقال مراسل «فرانس برس» في الاحياء الشرقية ان «الطيران المروحي والحربي لا يفارق الاجواء».

وتعرض «مستشفى عمر عبد العزيز» في حي المعادي للقصف الجوي.

وكان سقط في وقت سابق برميل متفجر امام مدخل المستشفى ما اجبر الادارة على اتخاذ قرار باخلائه، وفق ما قال مدير المستشفى حسين بن لؤي.

واثناء انتظار سيارات الاسعاف المقبلة من مستشفيات اخرى لاخلاء المرضى، استهدفت صواريخ عدة مبنى المستشفى ما تسبب باضرار مادية واصابة مرضى وعاملين في كادرها الطبي.

وردت الفصائل المقاتلة المعارضة، وفق «المرصد»، على القصف الجوي باطلاق القذائف على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام ومن بينها سيف الدولة والمشارقة.

إقرأ أيضاً: هل رفض حزب الله الاستمرار بمعارك حلب؟

وتتقاسم قوات النظام والفصائل منذ العام 2012 السيطرة على احياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سورية واحدى المعارك المحورية في الحرب.

وباتت الاحياء الشرقية التي تأوي اكثر من مئتي الف شخص منذ اسبوع محاصرة عمليا بعدما تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة ناريا على طريق الكاستيلو، آخر منفذ الى الاحياء الشرقية. وتخوض هذه القوات معارك ضارية ضد الفصائل على بعد نحو خمسمئة متر من طريق الكاستيلو، كما في مناطق تماس بين الطرفين داخل مدينة حلب.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد ساعات على محادثات ماراثونية استمرت نحو 12 ساعة بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، اعلنا على اثرها انهما توصلا الى اتفاق حول «اجراءات ملموسة» لانقاذ الهدنة ومحاربة الجماعات الارهابية في سورية من دون الكشف عن تفاصيله.

إقرأ أيضاً: انفجارات حلب: احتراق المروحيات التي ترمي البراميل

وقال كيري: «أحرص على التأكيد انه رغم ان هذه الاجراءات لا تستند على الثقة، الا انها تحدد مسؤوليات متتابعة معينة على جميع اطراف النزاع الالتزام بها بهدف وقف القصف الاعمى الذي يقوم به نظام الاسد وتكثيف جهودنا ضد (جبهة) النصرة». وتابع: «كل منا يعرف تماما ما عليه القيام به».

وكان كيري يتحدث لصحافيين والى جانبه لافروف، وقال ان تطبيق الاجراءات «بحسن نية» سيجعل من «الممكن المساعدة في تثبيت وقف الاعمال القتالية والحد بشكل كبير من العنف والمساعدة في خلق مساحة لانتقال سياسي ذي صدقية يتم التفاوض بشأنه».

السابق
نائب تركي: حركة الجيش تمثيلية أردوغانية وهذا هو الدليل!
التالي
هكذا علّقت الإعلامية ديما صادق على الانقلاب التركي!