بيروت تحذر القوى الفلسطينية: ممنوع العبث بأمن لبنان ومخيماته

أكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» أن المخاوف من قيام بعض المجموعات الارهابية بتنفيذ عمليات أمنية لضرب الاستقرار اللبناني الداخلي وإيقاع الفتنة مع المخيمات الفلسطينية، تزداد وتيرتها في ظلّ الاعترافات التي أدلى بها موقوفون والمعلومات التي باتت بحوزة الأجهزة الأمنية على خلفية التفجيرات الانتحارية التي وقعت في «القاع» (البقاع) في 27 يونيو الماضي، وهو الأمر الذي دفعَ مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية الى رفْع مستوى جهوزيتها وابلاغ القوى الفلسطينية بهواجسها.

وقد حملت الساعات الماضية مؤشراً الى ارتفاع وتيرة هذه الهواجس، حيث تبلّغت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب خلال اجتماع طارئ عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا (الجنوب) مع مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود تحذيرات واضحة من مغبة اي عمل أمني يطيح بالتفاهم اللبناني – الفلسطيني على قاعدة «ممنوع العبث بأمن لبنان والمخيمات وضرورة العمل لقطع الطريق على اي محاولة لاستغلال مخيم عين الحلوة او الانطلاق منه».

في المقابل  تؤكد القوى الفلسطينية ان الوضع الامني في المخيم ممسوك، نافية ان يكون لتنظيم «داعش» الارهابي اي موطئ قدم. وقد نفى اللواء صبحي أبو عرب لـ «الراي» كلما يشاع في بعض الوسائل عن وجود خلايا لتنظيم الدولة في المخيم، قائلاً إن «جميع القوى في عين الحلوة معنية بالأمن والاستقرار فيه»، مضيفا ان «جميع القوى الموجودة داخل المخيم تشكل قوة أمنية مشتركة لتحقق الأمان لأهلنا في المخيم، وجميعهم متفقون على أهمية المحافظة على أمنه واستقراره مهما كان الثمن، واليد التي ستحاول أن تعبث بالمخيم ستُقطع للحفاظ على أمن أهلنا وشعبنا في لبنان»، مشيرا الى أن «هناك تنسيقاً أمنياً فلسطينياً – لبنانياً، وهذا مفروض كوننا نعيش ضمن هذا البلد، ومن أجل المحافظة على الأمن في المخيم والجوار».

السابق
«صدمة نيس» تُضاعِف القلق من إدارة الظهر الدولية للبنان
التالي
أبراج اليوم: مشكلات لبرج الدلو.. وانفراجات للحوت!