يبدو أن المواطن اللبناني كُتب عليه الشقاء والتعب والاستغلال من كل النواحي طوال حياته، فبعد التمديد لمجلس النيابي والحكومة المعطّلة، والفراغ الرئاسي، والحالة الأمنية المزرية بسبب التهديد من قبل الانتحاريين الذي يعلّلون السبب بدخول حزب الله إلى الوحول السورية. وبعد مغارة علي بابا “الكهرباء” التي ما زلنا إلى يومنا هذا وحتى إلى المستقبل البعيد لا نعرف سبب انقطاعها المستمر في فصل الصيف. وبعد الحالة الاقتصادية المعدمة، والشباب العاطلين عن العمل، حتى ان أبواب الهجرة والسفر أصبحت موصدة في وجههم. ناهيك عن أزمة النازحين السوريين وما ينتج عنها.
اقرأ أيضاً: نهر الليطاني في خطر من جديد
أما الأزمة الحالية التي فرضت نفسها بداية الصيف، فهي صرخة المواطنين التي بدأت تعلو بسبب تلوّث نهر الليطاني بالمجارير ونفايات المعامل والمرامل، وقد جاءت الصرخة أولاً من أصحاب الاستراحات الموجودة على ضفاف النهر، وهددوا بالتصعيد، ووعد وزير البيئة، ووضع كلفة تنظيف النهر 880 مليون دولار، ولكن أيمتى التنفيذ، يمكن عندما ينتهي فصل الصيف، أو ربما الصيف التي يأتي بعد 50 سنة.
وفي هذه الحالة، إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه، فإننا مقبلون على كوارث طبيعية أولاً، ومن ثم على ذبح نفس المواطن، وأيضاً على تشريد مئات المواطنين الذين يعملون في هذه الاستراحات.
ولذلك نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغاً #الليطاني_يحترق دعماً لهذا النهر، وعلّه يكون صرخة في كوة الفساد المستشري في نفوس المسؤولين ومن يعمل تحت أمرتهم…
عملية سرقة جديدة إسمها #الليطاني
— NOUN (@tergiverser) ١١ يوليو، ٢٠١٦
#الليطاني _ يحترق
وجود الدولة في لبنان فقط لتمرير مشاريع خراب لبنان— آمال عباس لبنانية (@uvOZgSu7kalmdOH) ١١ يوليو، ٢٠١٦
#الليطاني _ يحترق
مرامل الليطاني تسبب الجوع والمرض ل20% من مجموع الشعب اللبناني— آمال عباس لبنانية (@uvOZgSu7kalmdOH) ١١ يوليو، ٢٠١٦
#الليطاني #شحور
فعلتم ما عجزت عنه اسرائيل … لعنة الله عليكم pic.twitter.com/MKiem6Ormg— Imad Agha Z (@EmadAgha2) ١١ يوليو، ٢٠١٦
لأنو ما عم يجتمعوا، مجلس النواب كلّو غبرة، و #الليطاني كلّو زبالة@MMachnouk https://t.co/VZp9q2fuK0
— Sakker El Dekkene (@SakkerElDekkene) ١١ يوليو، ٢٠١٦
فضيحة #الليطاني: نهر تحوّل الى مجرور!https://t.co/2j97hCcjiX pic.twitter.com/piFK0KbjlI
— kataeb.org Arabic (@kataeb_Ar) ١١ يوليو، ٢٠١٦
مرامل عدة منتشرة في خراج بلدة #العيشية، حولت مياه #الليطاني من مياه صافية الى مياه موحلة عكرة، ما هدد عمل مئتي منتزه pic.twitter.com/yQt1F78apf
— ayman shehadi (@aymanshehadi) ١٠ يوليو، ٢٠١٦
لو شي مسؤول جنوبي نوى يتغدى على شط #الليطاني او يتسبح فيه بينظف النهر من المصب للمنبع بنص ساعة. بس عم يسبحوا بالخارج.
— FAYSAL ALASHMAR (@faysal_alashmar) ٨ يوليو، ٢٠١٦