عون ممنوع من دخول النادي

ميشال عون

كتب طوني عيسى في “الجمهورية”: عون ممنوع من دخول النادي!

هناك محاولة جدّية لتمرير سلّة الرئيس نبيه بري في سياق تسوية موضعية وموقتة خلال الأشهر المقبلة. لكن المؤكد أنّ اللاعبين ليسوا في وارد جعل عون أو أيّ زعيم مسيحي آخر شريكاً حقيقياً في مكاسب السلطة وغنائمها. فالقوى التي تدير البلد اليوم “لن توجِّع رأسها” برئاسة الجمهورية، أو بعون في رئاسة الجمهورية. فالرجل ليس من النوع الذي يسهل التعاطي معه في هذا الموقع. وإذا كان رؤساء سابقون قد أثاروا المتاعب أحياناً لأركان الحكم الآخرين، فكيف بعون؟ ولكن، يبقى السؤال: لو قُدِّر لعون أو أيّ زعيم مسيحي أن يدخل نادي الشركاء الشيعة والسنّة والدروز الذي يدير البلد، هل سيكون حارساً لمصالح المسيحيين في هذه الشركة أو الشراكة أو سيحصر الشراكة بمصالحه الخاصة، كما يحصل غالباً؟ في عبارة أخرى، هل شركة زعماء الطوائف هي فعلاً شركة لتنسيق المصالح بين الطوائف والرعايا أو هي شركة الاحتكارات والغنائم الموزَّعة فردياً في ما بينهم؟ ولذلك، يُطرح السؤال: ما معنى إصرار البعض على أن يكون الغاز والنفط جزءاً من صفقة تتضمّن أيضاً رئاسة الجمهورية؟! وفي عبارة أخرى، هل سينتهي الأمر بإرضاء عون (وباسيل) بمكتسبات في السلطة والنفط لكسب رضاه على الصفقة، فيما يتمّ تجاوزه كما القوى المسيحية كافة في ملف رئاسة الجمهورية، على غرار ما حصل في الدوحة؟ المطّلعون يجزمون: لا مجال لوصول عون إلى بعبدا، والاسم المرجَّح جاهز ولا يحتاج إلّا إلى عملية إنضاج… عندما يحين الوقت للإفراج عن رئاسة الجمهورية. أما النفط والغاز، وهما بيت القصيد، فآبارهما عميقة وفيها يختبئ الكثير من الغاز والألغاز. ولعلّ أبرز سمات هذا الملف هو أنّ الكثير من مكوّناته النفطية لا يُرى بالعين المجرّدة وسريع التبخُّر!

السابق
من صَنَع «القاعدة» و«داعش»؟
التالي
القصة الكاملة للنفط من بيروت إلى واشنطن