انطوان حداد بعد استدعائه: مستمرون في مواجهة «ترابة فتوش» في عين دارة

لا يزال مشروع معمل الإسمنت المزمع إنشاؤه في بلدة عين دارة من قبل آل فتوش، والذي تعارضه البلدية والعفاليات كما يعارضه أمين سر حركة التجدد الديمقراطي الدكتور انطوان حداد وشقيقه السيد عبد الله حداد منسق التحرك، وعدّة قوى سياسية لبنانية، مشروع جدلٍ ونزاع.

آل فتوش من جهتهم يستنزفون كل الوسائل المتاحة للمضي بهذا المشروع بالرغم ممّا يؤكده المعارضون من انعكاسات بيئية سلبية على البلدة، وكانوا قد أخذوا في سبيل تنفيذ المصنع القضاء وسيلة فبدأوا برفع الدعاوى القضائية منذ شهر حزيران الماضي على كل منتقد ورافض لأي مشروع من مشاريعهم.
الدعوى الأولى التي رفعت منذ ما يقارب الشهر شملت العديد من المعارضين ومن بينهم السيد عبد الله حداد غير أنّها لم تحقق نتيجة لكونها فارغة المضمون، ولكن اللافت والمستجد في هذا الملف هو تكرار رفع الدعاوي لتشمل قائمة المدّعين عليهم الدكتور انطوان حداد.
أمين سر حركة التجدد الديمقراطي الدكتور انطوان حداد وفي حديث لـ”جنوبية” أكد أنّ ” صباح الاثنين هو يوم المثول في بعبدا في المفرزة القضائية ولكن مصادرنا تؤكد أنّ الدعوى القضائية مقدّمة من السيد بيار فتوش وضد أكثر من شخص من عين دارة غير أنّه سيتم البدء باستواجبنا نحن”.
وأضاف “قد تمّ سابقاً استدعاء شقيقي وهو منسق التحرك في عين الدارة مع أشخاص آخرين، ولكن لم يؤخذ بتلك الدعوى، والتكرار هو بهدف إلهاء أهل عين الدارة وإشغالهم بأعمال قضائية، ولكن هذه الدعوات جميعها بلا أساس ولن يؤخذ بها والدليل على ذلك الدعوى الأولى”.
وأشار “ما يقومون به يزيدنا عزم نحن وأهالي عين دارة على مواجهة هذا المشروع أيّ المصنع الملوث الذي سوف يدمر محيطنا، ولكن نتأمل من السلطات المعنية أن لا تأخذ بهذه الألاعيب القانونية فالدعوى فارغة وما من مستندات حقيقية”.

وأوضح حداد “نحن مصممون على موقفنا ولن نسمح لهذا المعمل لن يمر، فمنطقة عين دارة منطقة منكوبة بسبب الأعمال المماثلة، وسابقاً هناك الملايين من الامتار إما منهوبة أو مستباحة لأعمال خارجة عن القانون، وأصحاب الكسارات يمنعون المواطنين من سلوك الطرقات العامة وتفقد أملاكهم، وحينما نتخلص من مشروع المصنع سوف نعمل أن تعود هذه المنطقة لشريعة الدولة اللبنانية لا شريعة الغاب”.

ولفت إلى أنّه “قد جاءنا الكثير من الاتصالات المتضامنة مع احتجاجنا ضد هذا المصنع والمستنكرة لاستدعائي أنا وشقيقي، وفي مقدمة المتصلين الرئيس ميشال سليمان، والنائب وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والوزير اشرف ريفي”.

وكان الدكتور أنطوان حداد قد الدكتور انطوان حداد قد أعلن عبر صفحته انه قد تمّ استدعاؤه وشقيقه المهندس عبدالله حداد، و وزع بياناً جاء به “تلقى أمين سر حركة التجدد الديموقراطي الدكتور انطوان حداد وشقيقه المهندس عبدالله حداد اتصالا من مخفر المديرج بوجوب الحضور الى المفرزة القضائية في بعبدا الساعة العاشرة صباح الاثنين المقبل من دون تحديد الخلفية او الأسباب.
ان المهندس عبدالله حداد هو عضو في هيئة المبادرة المدنية التي تنسق الحملة ضد إقامة مجمع ضخم للصناعات الإسمنتية لآل فتوش في عين دارة، وسبق ان استدعي للتحقيق الى مخفر المديرج مع عدد من فعاليات البلدة من ضمنهم المختار انطوان بدر والمهندس ديب بدر، وذلك بادعاء مقدم من قبل السيد بيار فتوش.

إقرأ أيضاً: المرامل تهدّد لبنان بالتصحّر… والقانون على الرّف
وأكد انطوان حداد ان هذا الامر لن يثنيه وشقيقه عبدالله وسائر المعنيين في عين دارة وخارجها وفي مقدمهم المجلس البلدي والجهات السياسية والمدنية التي ابدت تضامنها مع عين دارة، عن مواصلة السعي لاسقاط هذا المشروع التدميري الذي يشكل تهديدا بيئيا وصحيا خطيرا لعين دارة والمناطق المحيطة ومحمية أرز الشوف، والذي سبق وان رفضته مدينة زحلة ومناطق أخرى، حتى الوصول الى الغاء التراخيص التعسفية التي منحت لهذا المصنع من قبل وزارتي الصناعة والبيئة.
وأضاف حداد انه سيستوضح الحيثيات الدقيقة لاستدعائه وشقيقه عبدالله الى بعبدا ليبنيا على الشيء مقتضاه، محتفظين بحق ملاحقة كل من يثبت ضلوعه في الافتراء او التواطؤ او التحريض.
بيروت في 8 تموز 2016 مكتب الدكتور أنطوان حداد”.

إقرأ أيضاً: أهالي عين دارة: البلدة ليست مزبلة لأحد ولا تجربونا

الجدير بالذكر، أنّ المصنع في حال تمّت إقامته سيكون على مساحة مليون ومئتي ألف متر في خراج بلدة عين دارة وبالنطاق الجغرافي لمحمية أرز الشوف من جهة ضهر البيدر، وهو معمل قدرت مساحته بخمس مرات مقارنة بمعمل شكا للترابة، وربما أكثر ضرراً.

السابق
تجدد الاشتباكات بين «النصرة» و«حزب الله» في القلمون
التالي
موظفو «المستقبل»: هُدّدوا فتراجعوا..