الصدر يتهم إيران بإرسال الميلشياويين الحاقدين طائفياً إلى العراق

أدلى زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، في لقاء تلفزيوني بتصريحات مثيرة عن علاقته بإيران وتدخلاتها في العراق، مهاجما في الوقت ذاته رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، متوعدا السفارة الأمريكية في بغداد.

وتحدث الصدر في لقاء أجرته قناة “الشرقية” العراقية، الخميس، عن التظاهرات التي خرج بها أتباعه واقتحامهم لمقر البرلمان العراقي، وعن سير العملية السياسية وطبيعة التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة.

وقال الصدر، إن الانتخابات في العراق كلها تدار بالأموال، وإنها “تهديد وترغيب” بيد سلطة معينة، لافتا إلى أنه طرد أفرادا من التيار الصدر لأنهم قاموا بعملية “تهديد وترغيب” لناخبين، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة.

وبخصوص هتافات أطلقها أتباعه “إيران برة برة” و”قاسم سليماني أنا الصدر رباني”، وعن اعتذار التيار الصدر لها، قال الصدر، إنها “ليست قضية اعتذار لكننا قلنا سابقا إن أي سفارة في العراق يجب أن تكون بمأمن من الثوار، وأي تعرض لها باللسان أو بغيرها هو خارج عما كتب لها”.

وعن تأثير هذه الهتافات على العلاقة بينه وبين إيران، أوضح الصدر، أن “علاقتي بإيران دائما متزلزلة لأنني مشاغب قليلا، ولا يأخذون مني نتيجة نهائية”، لافتا إلى أنهم “يبقون جيرانا حالهم حال السعودية وإيران والأردن، ما لم يتدخلوا في العراق، والجميع لديهم تدخلات سلبية في العراق”.

وفي إشارة إلى إيران، أكد الصدر أنه يرفض “إرسال المليشياويين الذين حقدهم الطائفي أكثر من اللزوم، وأن الحشد الشعبي فيه مندسون وفيه من يريد أن يشوه سمعتهم”.

وتوعد زعيم التيار الصدري، السفارة الأمريكية بـ”التحرش” مستقبلا، ردا على “تحرشها” بخيمة اعتصامه في المنطقة الخضراء، وذلك عندما أرسلت طائرة تابعة لها تدور فوق خيمته.

وبشأن سحب نواب كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدر من اعتصام البرلمان، قال الصدر، إن “المشكلة هي في وجود فاسدين من ضمن النواب المعتصمين”، وإن الانسحاب جاء “لأني لم أرد أن أخرج العراق من بحبوحة الفاسدين إلى بحبوحة المالكي التي هي أشد وأعتى”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن في 30 نيسان/ إبريل الماضي، اعتكافه لمدة شهرين رفضا لعودة الفساد والمفسدين، واستنكارا للتقصير الذي صدر من بعض الطبقات الشعبية، حسبما ذكر بيان لمكتبه.

(عربي 21)

السابق
إليوت أبرامز عن حرب تموز 2006: هذا ما أرادته واشنطن من هزيمة حزب الله… وفشلَت
التالي
مذيعة المستقبل: حلوّا عن سعد الحريري وعنا