هذا ما فعلته السيدة سونيا ونجلها كريم برئيس بلدية الشيخ محمد

لبنان بلد الديمقراطية، والخيار الحر، والأستاذ طلال الخوري أنموذجاً، فتصويته بورقة بيضاء نهار الأثنين 27 حزيران في انتخاب رئيس اتحاد البلديات، كلفه فصلاً من وظيفته صبيحة الأول من تموز.

الأستاذ طلال الخوري رئيس بلدية الشيخ محمد في عكار، هو مدير مدرسة ليسيه عبد الله راسي منذ 27 عاماً، هذه المدرسة التي يشرف عليها حالياً نجل النائب والوزير السابق عبد الله الراسي كريم ووالدته السيدة سونيا فرنجية الراسي.
في التفاصيل وكم أشارت السيدة ميساء الخوري ابنة طلال الخوري لـ”جنوبية”، فإنّ “ انتخابات رئيس إتّحاد بلديات الشّفت في عكّار كانت تشهد منافسة بين انطون عبود وبين خلدون الحلبي والذي هو عضو ببلدية حلبا وقد رشحه السيد كريم الراسي”.
وأضافت “والدي تحفظ على ترشيحه لكونه غير كفوء وطرح عدّة حلول منها ترشيح رئيس بلدية حلبا، إلا أنّ الراسي كان مصرّاً على ترشيحه لخلدون الحلبي، و يصر على أن ينتخبه والدي”.

الانتخابات البلدية
وتتابع “والدي كان قد أخبرهم سابقاً انّه سيقترع بورقة بيضاء وهذا ما قام به، فكانت النتيجة 5 أصوات لكل من المرشحين، ليفوز المرشح انطون عبود بفارق السن، فما كان من داعمي الحلبي إلا أن اعترضوا امام سرايا حلبا وحدثت مشاغبات فحطموا سيارات رؤساء البلديات الذين لم ينتخبوا معهم وقد تعرض البعض للضرب والشتائم، كذلك توجهت مجموعة من الشباب وبينها نجل خلدون الحبي إلى مفرق بلدة الشيخ محمد بالعصي والحديد وكان البعض منهم يحمل الأسلحة وأرادوا إغلاق المداخل، غير أنّهم تصادموا مع شباب البلدة الذين كانوا يتابعون ورشة للأشغال العامة، ممّا استدعى تدخل القوى الأمنية”.
وتشير الخوري “ظلّ والدي في السرايا لما يقارب الأربع ساعات ولم يتمكن من الخروج إلا بمواكبة أمنية، كذلك ظلّت القوى الامنية تحيط بالمنزل طيلة الليل، وحسبنا أنّ الموضوع قد انتهى عند هذا الحد لنتفاجئ صبيحة 1 تموز بكتاب رسمي موقع من سونيا فرنجية الراسي يقضي بفصل طلال الخوري بذريعة الإهمال وكونه يرسل أسماء الأساتذة لصندوق التعويضات علما ان هذا التصرف هو تصرفٌ قانوني وليس العكس”.

إقرأ أيضاً: هكذا استولى حزب الله على بلديات لحركة أمل في الجنوب
كما لفتت أنّ” هناك العديد من الدعاوى مرفوعة على المدرسة من مدرسين طردوا تعسفاً”

من جهته رئيس بلدية محمد الشيخ الأستاذ طلال الخوري، أوضح لـ”جنوبية” أنّ “التجاوزات التي حدثت في السرايا أبلغت به مكتب وزير الداخلية وبالتحديد النقيب أبي اللمع، وحتى اللحظة لم يحدث أيّ تحرك”.
لافتا الى انً “ما حصل كان تعديا على رئيس إتّحاد بلديات الشّفت في عكّار، وكذلك تعدٍّ بالضرب والشتائم من قبل خلدون الحلبي بالتحديد على أحد رؤساء البلديات وهو العميد المتقاعد غسان محفوظ”.

إقرأ أيضاً: البزالية تتهم حزب الله بالتزوير في الإنتخابات البلدية.. وتطعن!

وعن قرار فصله أشار الخوري “بالمبدأ كنا نتحضر للسنة الدراسية ولكن بسبب الورقة البيضاء التي اقترعت لم تعجب اصحاب المدرسة وتوجههم الداعم لخلدون الحلبي، فأرسلوا لي انذاراً بانهاء العقد والحجة التي استندوا إليها اني كنت ارسل أسماء الاساتذة لصندوق التعويضات وهذا واجبي”.

وفيما يتعلق بالخطوات أجاب “لن أستبق الأمور أنا الآن بانتظار الوزارات المعنية، وفيما يتعلق بقرار فصلي فهو تعسفي وما زلت أعوّل أن يتراجع أصحاب المدرسة عن قرارهم”.

السابق
العراق: «كتائب حزب الله» متّهمة بالخطف والتعذيب وقطع الرؤوس
التالي
الأب رعد يعتذر عن آذانه: من غير قناعة