تتكشف المزيد من الخفايا عن تفجيرات القاع، لعل أبرزها تلك التي حصل عليها “ليبانون ديبايت” وتكشف جانباً من المخطط الإرهابي وأن مخابرات الجيش اللبناني كانت على علمٍ بما يخطط.
ويوضح مصدر أمني لـ “ليبانونت ديبايت”، أن جهاز مخابرات الجيش كان قد قاطع معلومات حول نوايا إرهابيين إستهداف القاع بعيد التفجير الصباحي يوم الأثنين الماضي، حيث تواردت إليه معلومات مؤكدة عن دخول 4 إنتحاريين إلى البلدة”. وبناءً على تلك المعلومات، أوعزت قيادة المخابرات إلى فرعها العامل في القاع لتحذير المواطنين والطلب منهم الانسحاب من الشوارع فوراً، وذلك كان قبيل الساعة الثامنة مساءً، لكن جمعاً من المواطنين آثر عدم الخروج كونه كان يهم بإعداد إعتصام إستنكاري لتفجير الصباح.
ووفقاً لمعلومات “ليبانون ديبايت”، فإن هؤلاء الإنتحاريين توزعوا وفق خطة معينة، لكن الجيش اللبناني نجح بإحباطها، وهو ما اسهم لاحقاً بإنخفاض أعداد المصابين وتكبيد الإنتحاريين خسائر. وأكد المصدر، أن إنتحاريان إثنان من اصل اربعة تم قتلهم من قبل الجيش، حيث قتل الأول من قبل فوج المجوقل أمام إحدى الآليات التي كان بصدد إستهدافها – ربما -، أما الثاني فقد قتل من قبل عناصر من إستخبارات الجيش اللبناني، أما الاخران، فقد نجح الأول بتفجير نفسه في باحة كنيسة مار الياس ما أدى إلى إصابة 11 مواطناً بجروح وهم من افراد الإعتصام، وآخر فجر نفسه في باحة الكنيسة لكنه لم ينجح بإيقاع مصابين وإقتصر الأمر عليه فقط.
وعليه، يكون الجيش اللبناني قد حقق ضربةً للانتحاريين بعد الضربة الأولى التي أتت على يد مواطن صباحاً وأحبط مخطط إرهابيي داعش.
إنجازات الجيش اللبناني لا تقف عند هذا الحد، فيؤكد المصدر أن المجموعات الإرهابية التي تم القبض عليها منتصف الأسبوع الماضي وأعلن الجيش أنها كانت بصدد “تنفيذ هجمات تستهدف منتجع سياحي ومنطقة مأهولة”، تم تفكيكها في مناطق عدة، وهي أسهمت في توجيه ضربة قاسية لـ “داعش” الذي كان يعول عليها من أجل إنجاح مشروعه الرامي إلى ضرب أهداف حساسة قبيل عيد الفطر السعيد.
(ليبانون ديبايت)
