مي شدياق…شهيدة حيّة مرة ثانية

جمهور الممانعة، وإعلامه، يعادي الإعلامية مي شدياق، ولا يترك أيّ فرصة إلا وينال منها.

ليس عيباً أن يكون هناك اختلاف، ونقاش، وانتقاد، ولكن المعيب والمخزي هو السقوط الى مستوى التهديد وللتجريح…

مي شدياق الشهيدة الحيّة، والمهددة، ما زالت متمسكة بثوابت الأرز وبمنطق الدولة لا الدويلة، وبرفض سلاح حزب الله وحربه السورية وانخراطه في كل مأزق عربي خدمة لمصالح ولاية الفقيه.

أخر تغريدات مي، استوجب تهديداً فتراجعاً، ممّن يدعون أنّهم أسود الشياح، هؤلاء الذين لم يرق لهم موقف شدياق الرافض للهيمنة الحزبية وتدخل الحزب في بلدة القاع، والمؤكد أنّ لهذه البلدة أهلها وجيشها ودولتها.

ولو اقتصر الأمر في حدود التهديد، لما استوقفنا، فالتهويل لن يصمت مي، التي واجهت الموت وعادت حرّة كما كانت وأكثر.

إلا أنّ المعيب هو الحديث الساقط عن إصابة مي، وتناول أطرافها المبتورة بلغة أقلّ ما توصف أنّها سوقية ومبتذلة.

هؤلاء الذين بسوادهم الأعظم جمهور حزب الله، نراهم يخصصون مناسبة لتكريم مصابي حروبهم العبثية، والتأكيد على أنّ اصابة الحرب وسام شرف، هؤلاء أنفسهم يشمتون شدياق، ويتعرضون لجرح شهادتها الحيّ.

مي، صحيح أطرافها بلاستيكية، أما أنتم فعقولكم هي من البلاستيك، صحيح أن يدها قد بترت وساقها كذلك، ولكن ما زالت هويتها متجذرة بالوطنية، بينما أنتم قد بترتم هويتكم الوطنية وتحولتم للاجئين في ولاية الفقيه، يمنّ عليكم بأمواله، ثم يخرج مواطنوه ويقولون لكم “دعوا أموالنا”!

إصابة مي ضريبة للحرية لثورة الأرز، للوطن، أما حروبكم والإصابات بها، فهي فاتورة سورية – ايرانية.. لا شأن للبنان فيها.

السابق
دعوة الملك سلمان للحريري…هل وصلت رسالة المشنوق؟‏
التالي
السعودية: غداً المتمم لشهر رمضان