رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي: متى نحاسب من حاول إذلالنا تحت شعارات براقة وكاذبة؟

وجّه رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي عبر صفحته فيسبوك تغريدة تضمنت الكثير من الرثاء للواقع اللبناني.. وهذا ما جاء بها.

توجه رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي في تدوينة فيسبوكية إلى “جميع اللبنانيين وإلى أبناء بعلبك خاصة بأحر التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك.”

وتمنى  “ان يعيده وقد توقف القتل والتدمير في عالمنا العربي وأن يسود الأمن والآمان في وطننا لبنان، ونحن نردد مع المتنبي عيد بأي حال عدت يا عيد؟”.
وتابع ياغي “نعم بأي حال سنحتفل بعد غدٍ في العيد؟ وأنهار الدماء تسيل في معظم بقاع الأرض العربية بدءً بفلسطين مروراً بسوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها، حتى نحن في لبنان لم نعد بمنأى عما يحدث حولنا وأحداث بلدة القاع المسالمة التي دفعت الثمن بدم أبنائها عن كل الوطن خير دليل على ما نعاني منه”.

موضحاً أنّه “هذه ليست المرة الأولى فقد حوصرت عام 1976من قبل أنصار النظام السوري، كما إختطف عام 1978 العشرات من شبابها ومن شباب رأس بعلبك على أيدي المخابرات السورية وتم تصفيتهم ثأراً لمقتل طوني فرنجية الذي أغتيل في زغرتا!؟ واليوم أيضاً تدفع القاع الثمن دفاعاً عن لبنان وأهله.”
وتساءل ياغي “بأي عيد سنحتفل ولبنان مهدد بلهيب النار المشتعل حولنا؟
بأي عيد سنحتفل وقد مضى أكثر من سنتين على الشغور الرئاسي؟
بأي عيد سنحتفل والحكومة عاجزة وفاشلة ومعظم إهتمامات بعض أعضائها تمرير الصفقات وتغطية السرقات والفساد؟
بأي عيد سنحتفل ومجلس النواب مشلول، عاطل عن العمل والخلافات تعصف بأعضاء لجانه إلا في حال التمديد لأنفسهم؟”.

وأردف بالتدوينة  “إن وضع لبنان اليوم يذكرني بما قاله الشاعر القروي رشيد سليم الخوري واصفاً ما جرى في لبنان في عشرينات القرن الماضي:
وإبكوا معي لبنان إن بكاءه
فرض على أهل الوفاء مقدسُ
الله يعلم كم سهرت لأجله
وغمست بالدمع يراع وأغمسُ
وطن تحيرت العبيد لذله
وأذل منه رئيسه والمجلسُ
في كل كرسيٍ تسنّد نائب
متكنفٌ أعمى أصمٌ أخرسُ
فكأن ذاك البرلمان خريبةٌ
منبوشةٌ وهم الرسوم الدُرّسُ
لولا شفاعة بعضهم للعنتهم
سلم الفتى الحر الجريء الكيسُ.”.
ولفت ياغي أنّ “هذا ما قاله القروي في عشرينات القرن الماضي. ما أشبه اليوم بالأمس!
القتل والدمار والفساد والسرقات عناوين هذه المرحلة في عالمنا العربي. لبنان الذي طالما تغنى به الشعراء أصبح اليوم في ظل الطغمة السياسية المتسلطة عنواناً للفساد والسرقات وهدراً للمال العام والفلتان الأمني.”.
وختم قائلاً “بدلاً من معالجة هموم الناس والإهتمام بلقمة عيشهم، خلقنا لهم الصراعات المذهبية والطائفية لصرف أنظار شعبنا عما يعاني منه على الصعيد الأمني والمعيشي!
الى متى سيستمر صمت شعبنا؟ الى متى سيستمر سوقنا كالنعاج!؟
ألم يحن الوقت للإطاحة بكامل الطغمة السياسية في لبنان؟
متى سيعود الوعي إلينا مجدداً؟ متى سندرك أن الجميع يتاجر بدمائنا؟
متى سينتفض شعبنا لمحاسبة كل من حاول إذلالنا تحت شعارات كاذبة وبراقة”.

السابق
الغارات الروسية من حلب الى ريف دمشق والقتلى بالعشرات
التالي
اليمن ثورة… سوريا مؤامرة