خطاب السيد: شيخ وهابي يكفر من لا يعترف بدوران الأرض حول الشمس!

لم تأتِ كلمة السيد بجديد مجرد خطاب شعبوي لم يستحوذ على إعجاب المتابعين، ولم يحقق ترافيك!

تم إلغاء احتفال يوم القدس، غير أنّ إطلالة السيد حسن نصر الله ظلّت ثابتة، خطاب لا جديد فيه، قائم على محورين وهما: الإشادة بالنظام الإيراني، والتنديد بالإرهاب السعودي.

لم يات السيد بجديد في خطابه، سأل السعودية والدول العربية ماذا لو وضعوا أموالهم التي صرفت في سوريا لتحرير فلسطين، سؤال يستحق أن يعاد طرحه على ايران ايضا، ماذا يا سيد حسن لو أرسلت ايران جنودها واموالها إلى طريق القدس الفلسطينية لا السورية!

انتقد السيد علاقات بعض الدول بالعدو الاسرائيلي، لم يتوقف السيد بعد عند الدبابة الاسرائيلية ولا عند التنسيق الروسي الاسرائيلي، حاججهم بما هو مدان به، فلا برأ نفسه من حليفه “أبو علي”، ولا أثبت التهمة.

إقرأ أيضاً: القاعيون والتحدي الكبير… هل ستحميهم الدولة؟

خطاب السيد، الذي كان لداعش حصته، فأدان تفجيرات القاع، ولم يدحض مقولتهم الشهيرة “لولا حربنا لكانت داعش في جونية”، وإنّما استبدلها بـ “لولاها لكان عدد الانتحاريين أكثر والهجمات أكثر عنفا”.
كذلك طمأن الى استقرار الوضع اللبناني، ودعا إلى عدم التهويل، فيما الحواجز على أتّم الجهوزية في الضاحية والمناخ الأمني في أعلى درجات الاستنفار.

السيد حسن نصر الله

المدهش في خطاب السيد أنّه أثبت داعشية السعودية من خلال مثالين:
الأول: الشابان اللذان أقدما على قتل أهلهما.
الثاني: تكفير من لا يعترف بدوران الأرض حول الشمس.

إلا أنّ السيد لا يبصر إعدامات إيران، والسجن للمعارضين، وفتاوى تحرّم حتى كلمة “نبيذ” الواردة في الكتب.

إقرأ أيضاً: المستقبل: كلام نصر الله عن حماية المسيحيين تكذبه الوقائع

خطاب الأمس كان مجرد خطابّ، إطلالة شعبوية لم تحصد مشاهدات، التصفيق لم يكن عالٍ ولم تطلق رصاصة ابتهاج ربما لأنّ السيد قد أصدر مرسوماً يحرم اطلاق الرصاص، لكن رغم ذلك الحجج في الخطاب لم تقنع الكثيرين ان كلام السيد كان له علاقة بالقدس او بيومها.

السابق
رصاص الشهادات الطائش.. قتل الطفل محمد
التالي
الرئيس سعد الحريري يفطر على مائدة الملك سلمان