تفاهم مفاجئ بين بري وباسيل.. وأمر ما يدبر

كسر لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل في مقر رئاسة المجلس في “عين التينة” يوم الجمعة، جليد العلاقات الدائمة التوتر بين رئيس المجلس وبين تكتل “التغيير والإصلاح” بزعامة العماد ميشال عون .

ومع أن محور اللقاء كان التفاهم على إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز المخزونين تحت مياه الشواطئ اللبنانية، فإن الأوساط السياسية المتابعة تقرأ، في جزء من دوافع هذا اللقاء، مقاربة عونية تجاه بري الممسك بزمام جلسات انتخاب رئيس الجمهورية.

ويصب في المجرى الرئاسي نفسه لقاء الرئيس سعد الحريري مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع في بيت الوسط على مدى ثلاث ساعات، ثم لقاء جعجع مع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط في منزل النائب نعمة طعمة، عضو “اللقاء الجنبلاطي”. هذا علما أن بري والحريري وجنبلاط يشكلون جبهة الرفض النيابية والسياسية لانتخاب العماد عون رئيسا، فيما تشكل دعوة جعجع لانتخاب عون رئيسا اوسع خرق عوني لصفوف “14 آذار”.

من جهته، إعتبر “حزب الله” في لقاء بري ـ باسيل ما يبشر بحلحلة “الواقع السياسي المأزوم في لبنان”، وذلك عبر اختراقه معظم “البلوكات” النفطية والسياسية معا.

المؤكد من كل ذلك ان أمرا ما يدبر على الصعيد الرئاسي في لبنان ، وهو ما لاحظته اوساط سياسية لبنانية، انطلاقا من لقاء بري ـ باسيل ، وصولا الى لقاء جنبلاط ـ جعجع واتفاقهما على ان استمرار الفراغ الرئاسي قد يقود البلد الى كارثة، علما ان طرح جعجع قائم على استحالة وصول رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الى الرئاسة، في ظل الانقسام حوله بين “8 و14 آذار”، بينما يكفي تأييد تيار “المستقبل” لإيصال عون الى الرئاسة، او على الأقل سيضع “حزب الله” امام الأمر الواقع او يكشف حقيقة نواياه الرئاسية، في ظل الممانعة الايرانية على هذا الصعيد.

(الأنباء)

السابق
الديوان الملكي السعودي: وفاة الأمير منصور بن فيصل بن سعود
التالي
حزب الله يُدين مجزرة الكرادة: دليل على انحطاط الارهابيين