ابتهج لشهادة فقتل طفلاً: لعنة الله على السلاح بأيدي الحمقى والأغبياء!

ببساطة شعبٌ أحمق نحن، وثقافتنا خرقاء، شعب استوطنت به الأمية، ولن ولم يتعلم بل مصرٌّ على المضي بهويته الدموية وبسلاحه الأرعن وبطلقات غبية تعكس كم نحن أمّة متخلفة.

شعب لا يجيد التعبير إلا بالضوضاء وبالرصاص، وبإراقة دماء الأبرياء، لا يهيبه الجثث ولا عدد الشهداء الذين يسقطون في الأفراح والأتراح و خطابات الزعماء!
شعبٌ مجرد من الثقافة والأخلاقيات، وكم مريرة هي علّة السلاح بأيدي الأغبياء.

هذا نحن، شعب لبنان العظيم، شعب لبنان القاتل المجرم، هذا نحن أمة الفينيق نتبجح بتاريخنا، نظهر عنصريتنا، نبدي مشاعر القرف من كل مستوطن ونازح ومختلف، فيما نحن دون كل هؤلاء وأقلّ شأناً من كل هؤلاء، فكيف يمكن أن يوصف هذا المواطن العظيم الذي يكرر الخطئية مرّة وألفاً، والذي يعود بكل ثقة ليسقط بذات الحفرة التي سقط بها سابقاً.

إقرأ أيضاً: ليست الرصاصة الطائشة من قتلت «بيتي»

فخركم وفخرنا عار، نحن عارٌ أن نكون جزءاً من هذا الوطن، لأننا أمة لن تتكرر بخطاياها، وبجرائمها.

ذاك الغبي، أجل الغبي، نال ابنه شهادة الثانوية، في عصر باتت به الدكتوراه أقلّ التحصيلات العلمية، فظنّه بروفيسيراً لا مثيل له أو ربما عالم فضاء لم يصل مخلوق بشري لما حصده، حمل مسدساً ليقول للجميع اسمعوا أنا والد النابغة، وأسقط طفلاً عمره ثماني سنوات، وأرداه قتيلاً.. ليفرح هو.

رصاص طائش

ليفرح هو بورقة نالها ابنه لا قيمة لها في بلد الفقر والبطالة ، ليرضيَ نرجسيته وليواكب موضة النار وسمفونية صوت الطلقات، سرق من العائلة صغيرها.

إقرأ أيضاً: إلى وسام بليق… وإلى قاتله!

الآن، هناك عائلة بلا طفل، وثياب عيد بلا جسد، هناك مشروع انسان قد انتهى، الآن، هناك أمّ وأب لن يبصرا محمد بثوب التخرج، لن يزفاه عريساً، وإنّما في كل مناسبة سينظرون لصور صغيرهما بحسرة لأنّ هناك من قتله ليفرح ابنه!

أقلّ عقوبة، نطالب بها هي الإعدام، دعونا من موشحات حقوق الإنسان، ومن المبالغات، فأين تلك الحقوق حينما يموت في كل مناسبة بريئاً، وحينما يتحوّل أطفالنا لمشروع جثث باردة تقدم أضحية في مناسبات الأخرين!

 

السابق
الفتاة الأردنية التي انتحرت وتركت رسالة خدعة.. وهذه هي الحقيقة!
التالي
مذيعة المنار للحريري: أد ما ندمت واعتذرت عقوبة السعودية باقية