لا زحمة عيد في الضاحية الجنوبية…

تفجيري برج البراجنة

مع اقتراب عيد الفطر، وفي كل سنة في مثل هذه الأيام، يكتظ سوق برج البراجنة بالناس حيث تشعر أنك في سوق الصين، وذلك كي يبتاعوا حاجياتهم من ملبس ومأكل وغيرها تحضيراً للعيد.

ولكن هذه السنة ليست كالسنين الذي قبلها لا اثر لازدحام التسوق ولا لشيء شبيه به، لا تجد إلا القليل القليل من اللبنانيين يتجوّلون وبعض العائلات السورية النازحة تجول على المحلات ولكن بشكل خجول أيضاً.

أما الأسباب فكثيرة منها أن معظم الناس اصبحوا قليلي الانفاق بفعل الازمة الاقتصادية والركود السائد منذ مدة في البلد، واكثرهم يفضلون الاحتفاظ بالمال الذي بحوزتهم إن وُجد. وتارة لقلّة الأشغال، أو لأن المواطن بالكاد يكفيه راتبه للإيجار والمأكل.

أما السبب الرئيسي هو خوف اللبنانيين من الخروج من منازلهم بسبب الوضع الأمني الخطير خصوصا بعد اعلان صفارات الانذار غداة تفجيرات بلدة القاع البقاعية وما حكي عن محاولات تسلل انتحاريين الى بيروت وضاحيتها الجنوبية، فما زالت ذكرى التفجير الانتحاري المزدوج الذي حصل في سوق برج البراجنة حية في اذهان الناس ولم يمض عليها عام بعد وهو الذي اسفر عن استشهاد حوالي 45 مدنيا.

السابق
إجتماع في المستشفى التركي في صيدا ضم السنيورة والحريري وابو فاعور والسفير التركي
التالي
الجميجمة.. رغم تهديده بالقتل من قبل الثنائية الشيعية مستمر بالطعن