عودة التحالف بين الحريري وجعجع… وتفاهم قادم مع جنبلاط

سمير جعجع
يبدو أنّ الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع قرارا تحييد خلافهما حول الملف الرئاسي خلال اجتماعهما في سحور رمضاني ، كما قررا العودة إلى التحالف الاستراتيجي والوثيق الذي تميّزا به خلال السنوات الماضية. فهل ستبدأ هذه المرحلة الجديدة وتعود المياه الى مجاريها؟

بعد أشهر من التوتر المستمر والقطيعة أحيانًا بين ركني 14 آذار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي تسبب به الملف الرئاسي، وقرارهما بترشيح سليمان فرنجية وميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. عقد أول أمس الأربعاء وبشكل مفاجئ اجتماع بين الحريري وجعجع بدعوة من الأول في سحور رمضاني استمّر ثلاث ساعات في بيت الوسط، والذي وصف بالإيجابي بحسب مصادر الطرفين.

اقرأ أيضاً: هل حصل الطلاق البائن بين ريفي والحريري؟!

وبحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي للرئيس الحريري أوضح أنه تم التطرق خلال السحور إلى أربعة مواضيع فصّلها على النحو التالي:

الهجوم الارهابي على بلدة القاع وإدانته بشدة، والوقوف خلف الجيش والاجهزة الامنية لمحاربة الارهاب وحماية الوطن، ورفض مبدأ الامن الذاتي على ان يقتصر دور الاهالي مساعدة ومؤازرة القوى الامنية، وبحث انهاء الفراغ الرئاسي والتأكيد على ان الطرفين مستعدان للنزول الى المجلس وانتخاب رئيس وتأمين النصاب.

وفي هذا الاطار فُتح المجال للمزيد من التشاور مع كل القوى السياسية للتأكيد على قانون الانتخاب المقدم من قبل الطرفين مع الحزب الاشتراكي والتشاور مع القوى الاخرى بغية الاتفاق على قانون جديد.الاتفاق على اعادة تفعيل التنسيق في القضايا كافة بما فيها الانتخابات الطالبية والنقابية.

لا شكّ ان الجمود في ملف رئاسة الجمهورية الذي فرضه عدم اكتراث حزب الله به ورغبته في تأجيل انتخاب رئيس لأسباب إقليمية، كان له دور في تحييد الخلاف حول هذا الملف بين المستقبل والقوا، وفي هذا السياق أكّد عضو كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت في حديث لـ«جنوبية» أنّ «التوتر بين الرجلين قد زال بعد هذا اللقاء، وهناك تأكيد عى الحلف الاستراتيجي الذي يجمعهما على الرغم من الاختلاف في في وجهات النظر حول بعض القضايا إلاّ أنّ هذا الاختلاف لن يصل بعد اليوم إلى خلاف».فتفت

وعن رئاسة الجمهورية قال فتفت «لا يزال كل طرف ملتزم بخياراته الرئاسية، ولكنهما اتّفقا على عدم تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية مهما كانت نتائج الانتخاب»، وختم فتفت «واتفقا على الاستمرار في تفاهمهما على المشروع المشترك لـ”المستقبل” و”القوات” والحزب الاشتراكي مع الانفتاح على تعديلات».

اقرأ أيضاً: كيف قدم ارهابيو القاع من الرقة؟ وما كان هدفهم؟

يبدو أن الحريري وجعجع قرارا وقف السجالات السياسية التي خرجت في الفترة الأخيرة إلى العلن، واستبدالها بالتعاون والتنسيق والحوار في كافة المسائل الخلافية منها والاستراتيجية التقليدية، فهل سينسحب هذا الاتفاق إلى الشارع، والى مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين حلفاء الأمس الذين تحولوا إلى خصوم بعد التوتر الذي ساد على مستوى القيادة.

 

السابق
حالات تسمم في عكار وفي مستشفى المياس في شتورة والصحة تتابع
التالي
النظام السوري يحرك خلاياه النائمة باتجاه بلدة القاع!