إتصالات واسعة بين بيت الوسط وعين التينة والرابية.. فهل من جديد على خط الرئاسة؟

أشارت “اللواء” إلى تقدّم الوحدة الداخلية على ما عداها، وإظهار حجم حاسم من التكاتف والتعاطف مع أبناء القاع بوصفها منطقة لبنانية حدودية، تشكل خط دفاع أوّل عن باقي المناطق اللبنانية، لا سيما العاصمة والضواحي وطرابلس وصيدا والنبطية وسائر المدن اللبنانية، فضلاً عن المرافق الحيوية من المطار إلى المرفأ والكازينو، وسائر شرايين الاتصال مع العالم الخارجي، والتي تشكّل في الوقت نفسه دعائم متينة للاقتصاد اللبناني.

على أن الأهم هو ما علمته “اللواء” عن تشكّل مناخ جديد بعد تفجيرات القاع، قوامه التقاط فرصة التضامن الداخلي محلياً، والانفراج في العلاقات الروسية – التركية إقليمياً ودولياً. وكشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن حركة مكوكية انطلقت عنوانها التفاهم على سلسلة من الخطوات تؤدي إلى الإفراج عن الرئاسة الأولى، انطلاقا من قناعة متشكلة عند مختلف قادة الكتل والأحزاب والطوائف، من أن المدخل لمعالجة الأزمات وتحصين الساحة ومواجهة المخاطر، ولا سيما الخطر الارهابي تكون من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتتحرك هذه الاتصالات، وفقاً لما كشفته مصادر “اللواء”، بين عين التينة وبيت الوسط والمختارة والرابية وحارة حريك. ولم تشأ المصادر كشف معلومات إضافية، لكنها أكدت أن هذه الاتصالات تسير بوتيرة متسارعة لانتهاز الفرصة المتاحة، في ظل إدراك كل القوى خطورة الوضع والحاجة إلى خطوة إنقاذية، انطلاقاً من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مقاربة أوسع، سواء في ما يتعلق بسلة التسوية، أو بسائر بنودها المتعلقة بقانون الانتخاب او الحكومة الجديدة. ودعت إلى انتظار نتائج هذه الاتصالات لكنها ربطت بين تقدّم التفاهمات الإقليمية – الدولية حول الوضع في سوريا، وإمكانية إحداث خرق في جدار الرئاسة المسدود.

وفي السياق، قال مصدر عليم لـ”اللواء” أن عدداً من مستشاري الرئيس سعد الحريري يتحركون في هذا الاتجاه، لا سيما مدير مكتبه السيّد نادر الحريري ومستشاره لشؤون العلاقات المسيحية الدكتور غطاس خوري، فيما أكد زوّار بيت الوسط دعوة الحريري للالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية والحكومة المركزية، وإصراره على انتخاب رئيس جديد للجمهورية كمدخل لاستقامة الوضع.

–          شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق ما نقل عنه نواب في لقاء الأربعاء على “وحدة الصف اللبناني في مواجهة الخطر الإرهابي التكفيري”، مشيراً إلى أن “من نقاط الضعف التي يعاني منها لبنان هو هذا التشتت الذي نشهده، والأزمة السياسية المتمثلة بغياب مؤسسات الدولة وشللها”. وقال أنه “مقابل الاستهداف الانتحاري الإرهابي لأمن لبنان واستقراره، نحن نمارس انتحاراً منذ أكثر من سنتين ونصف السنة من خلال الشغور الرئاسي وتعطيل المؤسسات”.

السابق
تصريف اعمال في وزارة الإقتصاد
التالي
اطلاق النار على سيارة مسؤول سرايا المقاومة في البقاع الاوسط