أهل القاع فخورون بحمل سلاحهم مع الجيش ضدّ الإرهاب

المحامي بشير مطر
بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له بلدة القاع، وبعد يومين عصيبين إنتشر خبر مفاده أن أهالي البلدة طالبوا حزب الله بالتدخل عسكريا لحمياتهم من إرهاب داعش وحماية الحدود بمساندة الجيش اللبناني. فما صحة هذا الخبر؟

قبل يومين عاشت بلدة “القاع” صدمة تعرضها لاجتياح انغماسي انتحاري، علي يد مجموعة من الارهابيين القادمين من سوريا، واليوم تعيش البلدة حالاً من الحذر والخوف من عمليات إنتحارية جديدة تحت وطأة الاستنفار الأمني والشعبي الواسع، حيث يسير الجيش اللبناني والقوى الأمنية دوريات مؤللة وراجلة على كافة الطرقات.

اقرأ أيضاً: نواب امتشقوا السلاح دفاعا عن الوطن… فماذا كانت النتيجة؟

وسط هذه المشهدية، برز خبر مفاده أن أهالي “القاع” وهم أغلبيتهم ذوي صبغة “قواتية”، وغداة الخطر الارهابي طالبوا حزب الله بالتدخل عسكريا لحمياتهم من إرهاب داعش وحماية الحدود بمساندة الجيش اللبناني. إضافة إلى تداول خبر انتشار عناصر لـ”حزب الله” مدججة بالسلاح في القرى المحيطة ببلدة القاع تفاديا لحصول أي عمليات ارهابية.

فهل فعلا بلدة القاع طالبت حزب الله بالتدخل لحمايتها؟

رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر قال لـ”جنوبية” بداية أن “لا مستجدات على صعيد الوضع الأمني في البلدة ونحن بانتظار نتائج التحقيقات”. مضيفا “الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية  موجودة وتقوم بواجبها على أكمل وجه”.

وفيما يتعلق بمناشدة أهالي القاع لحزب الله بمساندة الجيش لحماية البلدة قال “لدينا جيش قادر وقوي، والصلاحية له وحده ولا نريد ولا نطلب حماية من أحد”. وأضاف “حزب الله يحمي نفسه وبلداته ونحن نحمي أرضنا”. متمنيا “عدم حرف الموضوع عن أساسه”.

وعن الظهور المسلح أوضح مطر أن “عندما يدق ناقوس الخطر وعند الحرب كل شخص من الأهالي سيقدم مساعدة للجيش ويسانده في حربه”.

مشددا على أن “البلدة وراء الجيش”. كما لفت إلى الانتقادات الغير محقة بسبب ظهور السلاح في البلدة عشية الهجمات فقال “لولا السلاح الفردي لكانت المجازر والضحايا أكثر بكثير إذ تم إطلاق النار على بعض الارهابيين قبل تفجير أنفسهم”. مشيرا إلى”التضخيم الاعلامي وتصوير عدد من الاشخاص مسلحين وكأنها عراضة مسلحة هو أمر مبالغ فيه”.

القاع

وشدد مطر على أن “حق الوجود مشروع وعند الضرورة سوف نحمل السلاح للدفاع عن أرضنا”. مؤكدا ان” هذا السلاح شرعي وأنه لحالات الطوارىء وعندما يطلب جيشنا مساندتنا سنلبي ونحارب الارهاب”.

وبدوره أكّد مصدر مسؤول من القوات اللبنانية لـ “جنوبية” على مبدأ حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، مؤكدا أن أهالي القاع وكذلك القوات اللبنانية لا يريدون سوى الجيش الذي يقوم بمهماه على أكمل وجه”.

وتأسّف المصدر لما تمّ تداوله من أخبار وتصريحات منتقدة لوجود السلاح واعتباره أمن ذاتي مشددا على أن “هذا السلاح شرعي برعاية الجيش اللبناني”.

اقرأ أيضاً: بعد تفجيرات القاع: كيف حمى حزب الله لبنان من الإرهاب؟!

وأشار المصدر أن “النائب أنطوان زهرا هو نائب عن كل لبنان، ونحن فاخورين بشاجعة أهل القاع الذين حملوا السلاح لمساندة القوى الشرعية في صد الاعتداء الإرهابي غلى بلدتهم ليس إلا”.

 

السابق
اشتباك بين فنانة عراقية وشابة سعودية والسبب…؟‏
التالي
تفجيرات القاع قسّمت اللبنانيين… ولا ترحيل للسوريين الى بلدهم