مساعٍ لربط نزاع بين بري والحريري مع عون تسنيدا للاقتصاد

عون و الحريري

كتبت روزانا بومنصف في “النهار”: مساعٍ لربط نزاع بين بري والحريري مع عون تسنيدا للاقتصاد

اطلق سياسيون مواقف محذرة من تردي الوضع الاقتصادي كما فعل الحريري وجنبلاط، وأخيرا وزير المال علي حسن خليل، الى نواب كياسين جابر مثلا، ولكن الامر اللافت أن القلق او الاهتمام الذي يبديه ديبلوماسيون كثر هو اكثر واشد تعبيرا على هذا الصعيد والتخوف على لبنان يسلك طريقه من باب ضرورة انجاز لبنان استحقاقاته الدستورية وان يتولى اللبنانيون امورهم السياسية بأنفسهم، ولكن ايضا حتمية الاقتناع بأن الوضع الاقتصادي لا يحتمل ترف الاستمرار في ممارسة السياسة كما يحصل، من دون الالتفات الى الانعكاسات السلبية الكبيرة التي تترتب على هذه الممارسة. لكن هل تنجح المساعي لربط النزاع مع عون من دون ان يعتبر الاخير او يشترط اقرارا بحتمية انتخابه للرئاسة في ظل رهانه على الوقت والتطورات سبيلا لقبول الاخرين به، خصوصا ان التعطيل بهامشه اللبناني على الاقل يستهدف “إخضاع” الآخرين تحت وطأة رفع ثمن ما بات يثقل على البلد؟ هذا ما يسأله البعض. إلا أن الاهم وفق هؤلاء هو الاسئلة التي حفزتها التطورات في الايام الاخيرة، من بينها المواقف التي اعلنها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، إن في شأن مضيه أكثر في الحرب في حلب والمنطقة او انه يشكل امتدادا تكامليا مع ايران وردود الفعل الداخلية، وابرزها رد الحريري والانفجارات التي تتالت في القاع او ايضا مواقف عدت انفصالية لاحزاب في بلديات فازت فيها هذه الاحزاب اخيرا. بعض الخبراء يخففون وطأة السلبية التي يعانيها الوضع الاقتصادي من خلال الاعتقاد أنه يمكن أن يستمر على هذه الحال من التردي سنوات إضافية، ولكن بمواصفات الحد الأدنى، وربما أكثر من الحد الادنى، لكن من دون أن ينهار، وهي وجهة نظر تجد من يناقضها من ضمن الفريق السياسي الواحد في قوى 8 آذار.

السابق
دعوات الى رص الصفوف وتحصين الساحة الأهلية
التالي
بلدية الهرمل: السوريون ممنوعون من التجوال في البلدة لمدة 72 ساعة