داعش خرجت من سجون النظام…وتمنع انتصار الثورة

تنظيم داعش ونظام الاسد
استيقظ اللبنانيون بالأمس على عمل إرهابي تعرضت له بلدة القاع المجاورة لمناطق نفوذ داعش، وتسرع البعض بالإتهامات والآخر بالمطالبة بترحيل السوريين وغيرها من المطالب المسيئة لطالبيها.

لنبدأ من البداية .. من هي داعش؟ وعذراً انني سوف أطيل بالسرد ولكن يجب تثبيت بعض الأمور التاريخية الحاصلة منذ بداية الثورة السورية حتي اليوم.

داعش هي فصيل أخرج معظم قادته من السجون السورية خلال الثورة، وتحديداً عام 2013 . إدعوا الخلافة عندما كان الثوار في أوج قوتهم، حيث كانوا يسيطرون على ٨٠% من أرياف سوريا ومدينة الرقة، مدينة دير الزور باستثناء مطارها وأجزاء من حمص وحلب ودمشق ودرعا والقلمون بالكامل. ظهرت داعش وقاتلت الثوار في كل مناطق نفوذهم.

احتلت الرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي وريف حمص وأجزاء من ريف درعا. قاتلت الثوار عند هجومهم لاحتلال درعا ما أدى الى فشل العملية، وما زالت المدينة بيد النظام.

قاتلت الثوار عند تحرير مدينة كسب على الساحل السوري وقطعت عنهم خط الإمداد ممّا أدى لاسترجاعها لاحقاً، وهي بيد النظام حتى اليوم. هاجمت مدن ريف حلب الشمالي بالتزامن مع القصف الروسي الذي كانت تتعرض له مناطق الثوار، هاجمت الثوار في القلمون يداً بيد مع حزب الله والنظام بهجوم مشترك ومنسق على كافة الجبهات.

هاجمت مخيم اليرموك، في ريف دمشق الذي كان كالخنجر بيد النظام وقتلت كل الثوار، وهو الى اليوم جبهة نائمة لا معارك فيها.

٩٨% من الضربات الجوية الروسية والتابعة للنظام هي على مناطق نفوذ المعارضة، بينما قافلات داعش تقطع ألاف الكيلومترات في الصحراء دون ان يتعرض لها أحد.

إقرأ أيضاً: بعد التفجيرات المسائية… لماذا القاع؟!

هذا في سوريا، أما في العراق فقد قامت ثورة «سنية» من خلال العشائر واحتلت الفلوجة وبدأ العصيان المدني والعسكري في كامل المناطق العراقية السنية. في اليوم الثاني، احتلت داعش نصف العراق وانسحبت القوى الحكومية -التي تقدر ب ٣٥ ألف عسكري عراقي مقابل ٣٠٠٠ لداعش- من الموصل. أخذت داعش جميع الأسلحة من العشائر السنية والآن تنسحب من منطقة تلو الأخرى، تاركة الناس بلا سلاح مما يعرضهم للقتل على يد عشائر الحشد الشعبي.

حزب الله داعش

وتقول الإحصاءات أن القتلى المدنيين الذين سقطوا على يد الحشد الشعبي، في محافظة ديالي فقط، يقدرون بالآلاف.
دوليا، لقد كانت فرنسا أكثر الدول الداعمة للقضية وللثورة السورية، اما بعد التفجيرات فنراها ملتفتة لأمنها فقط، ومكترثة بالحد من وصول اللاجئين اليها.

لذا فلنكن أصحاب وعي أكثر، نرى ما مصلحة داعش من هذه التفجيرات ومن المستفيد؟ من الذي اتخذ من داعش «حجة» لكي يقاتل في حلب بينما داعش تبعد ١٠ كم فقط عن بلدة القاع ورأس بعلبك.

عندما وضعتم ايديكم في يدي حزب الله، استلم الدولة من بابها لمحرابها، وترككم دون رئيس جمهورية.

إقرأ أيضاً: بعد تفجيرات القاع: كيف حمى حزب الله لبنان من الإرهاب؟!

من المؤكد أن «كنائسكم رح تضل تدق» وجوامعنا سوف تؤذن، عسى أن يزيد الوعي لدى الشعب اللبناني ويتنبه الى أن الأمين العام لحزب الله كان يقول علنا أنهم دولة قرارها، تمويلها، سلاحها وتدريبها من إيران.

وعليه يبقى السؤال، لماذا تحصل التفجيرات في لبنان عندما يرتخي عصب البيئة الممانعة في لبنان بعد تلقي ضربات موجعة في سوريا؟ بينما الأبرياء هم من يدفعون الثمن على الأرض…
تلاتة بواحد: شد العصب، جعل المسيحيين يحسون بالخطر، وتهجيراللاجئين.

السابق
شربل عيد: حقنا نحمل سلاح… وطوني أبي نجم لجبران باسيل «أوعا خيّك من حزب الله»
التالي
عن جد مصدقين انو انتو مش لاجئين متلكن متل السوريين