من يغتصب الوطن لا يهتم باغتصاب الاطفال يا طارق!‏

«سوف أستمر في نضالي من أجل الأطفال الذين يتعرضون للإعتداء ويخافون من التحدث عن الجريمة، وسأعمل على تحويل الملف إلى منظمات حقوقية دولية»، بهذه العبارات أكد الناشط الحقوقي طارق الملاح مضيه قدماً في ملف الإعتداء الجنسي على الأطفال رغم محاولات إقفال الملف وكتم الأفواه.

بحسب منظمة العفو الدولية يعد التحرش وإغتصاب الأطفال في حالات السلم أو الحرب واحدا من أخطر الملفات واكثرهم تعقيداً بسبب الضغوطات الكبيرة الممارسه من قبل السلطات وأصحاب النفوذ والمتهمين بالفضيحة.

وكان الإعلامي جو معلوف إفتتح ملف التحرش وإغتصاب الأطفال داخل دور الرعاية عبر برنامجه «حكي جالس» وقدم شهادات حيّة لبعض الأشخاص الذين تعرضوا للإغتصاب والتحرش خلال فترة مكوثهم داخل دار الايتام الإسلامية وقدم الملاح في «حكي جالس» شهادته الكاملة عن قيام ثلاثة شبان داخل الدار بإغتصابه جنسياً على مدى أعوام.

وخلال إتصال موقع «جنوبية» مع طارق الملاح طالب الاخير السلطات اللبنانية بالتدخل لوضع حد لمعاناة الاطفال في الدار.

وتابع، إذا لم تتخذ الدولة الإجراء القانوني الصحيح عبر فتح تحقيق في الجريمة فإن التحركات ستستمر وسيتسع نطاقها وستتحول التحركات إلى إعتصامات أمام مبنى دار الأيتام الإسلامية والدوائر الرسمية اللبنانية.

دار الأيتام
يؤكد الملاح على الهدف الأساسي الذي يعمل عليه يومياً لتحريك الرأي العام اللبناني ومنح القضية قدر عال من الاهمية والجدية لأن انتهاك حرمة أجساد الأطفال يمس كيان كل عائلة لبنانية.

إقرأ أيضاً: القوى الامنية توقف طارق الملاح من «الحراك المدني»

وأضاف «يبدو أن لا احد من المعنيين في الدولة اللبنانية يريد سماع أصواتنا، لقد تقدمت بدعوى ضد دار الأيتام ووزارة الشؤون الإجتماعية».

يتخوف طارق من محاولات إبتزازه من قبل بعض أصحاب النفوذ والسلطة في لبنان كذلك يسعى الملاح على حث رفاقه المتكتمين عن تعرضهم للإعتداء الجنسي للإفصاح عن الجريمة.

وتولي جمعية البدائل اللبنانية إهتماماً كاملاً لمتابعة قضية اغتصاب الأطفال داخل دار الأيتام الإسلامية بالإضافة إلى المفكرة القانونية التي عينت محامٍ للدفاع عن قضية طارق الملاح.

إقرأ أيضاً: طارق الملاح، شاب قرر أن يقاوم نظام الرعاية: أي جبر لضرري؟

وبعد، فان القيامة تقوم  ولا تقعد اذا ما ثبت تحرش، لا اغتصاب طفولة كما يحدث في الايتام الاسلامية في وطننا، فيحكم بالسجن من يحكم ويقال من يقال ويفضح من يفضح،اما في لبنان وسائر الدول المنتهكة كرامتها يوميا من قبل حكامها قبل غيرهم، فان اغتصاب اطفال هو مدعاة لوجوب التستر على المقامات حماة الايتام وحماة الدين كي لا ينفضحوا وينكشفوا امام الغير.
نقول لطارق لا امل، هذه الطبقة السياسية البيروقراطية تعرف كيف تحمي نفسها جيدا وتشحذ العصبيات الطائفية عند اللزوم لاسكات الاخرين، فمن يغتصب وطنا بأسره يا طارق، ايسر عليه ان يغتصب بضعة اطفال لا أباء ولا أمهات لهم تحميهم.

السابق
مستشفى حاصبيا..إبن المنطقة أدرى بحاجاتها
التالي
هل ستتحقق نبوءة «السيد نصرالله» ويبقى «ربعنا» على قيد الحياة؟!