حزب الله…جمود في الرؤية لا تنفع معه تشكيلات!

تشكيلات وتعيينات جديدة داخل حزب الله، معلومات سريّة سربتها جريدة "الأخبار" التي تعتبر منبرا إعلاميًا للحزب، إلاّ أنّ خرق السرية أغضب حزب الله الذي يحتاج إلى تغييرات جذرية في بنيته بعدما تخطى دوره الحدود اللبنانية منذ مدة!

منذ انهماك حزب الله في الحرب السورية، وخلعه عباءة المقاومة ليصبح أداةَ لتنفيذ المشروع الايراني المذهبي في الشرق الأوسط، تحوّل الحزب اللبناني إلى حزب إقليمي ينقل مقاتلوه خبراته العسكرية والقتالية إلى كل بقعة عربية لتكريس المدّ الايراني في الدول العربية وخصوصًا في سوريا والعراق واليمن بعد لبنان.

«هذا التحوّل الاستراتيجي في دور حزب الله يحتاج إلى تغيير بنيوي جذري، خصوصًا أنّ الحرب السورية استنزفت آلاف القتلى والجرحى من مقاتلين وقياديين، وفي المقابل فانه ضم أعدادا ضخمة من المنتسبين الجدد الى صفوفه كمقاتلين واداريين.

هذا التغيّر الملموس في دور حزب الله رافقه عدم حصول حركة تشكيلات جديدة وجذرية تترافق مع الوضع الجديد» بحسب مصدر مقرب من حزب الله اورد لـ«جنوبية» ان ما سرب من معلومات عن هذه التشكيلات لا يبدو انها تمس مراكز القرار في الحزب التي يبدو انها بقيت كما هي.

إقرأ أيضاً:  حان الوقت لإقفال طريق حلب أمام الشباب اللبناني؟!
هذه التشكيلات الجديدة عرضتها جريدة «الأخبار» بشكل مفصل، أبرزها يدخل في الدور الخارجي للحزب وهذه أبرز النقاط :

· الاول تعاظم الدور الخارجي للحزب، وخصوصا في سوريا، حيث صار بمقدور الحزب اقامة تشكيل متكامل له وحداته التنظيمية والاجتماعية الى جانب الوحدات العسكرية والامنية. وهذا يحتاج الى نقل كوادر من أصحاب الخبرات في كل هذه المجالات الى سوريا.

العقوبات الخليجية على خزب الله
العقوبات الخليجية على خزب الله

· اعادة تنظيم المجلس الجهادي بعد استشهاد القائد مصطفى بدرالدين (السيد ذوالفقار) الذي كان مسؤولا عن عدد من الوحدات العسكرية والامنية في لبنان وسوريا، وتعيين خلف له في ادارة الوحدات العسكرية والامنية في سوريا، وتكليف قيادات تكون عادة غير معلنة بادارة الوحدات التي كانت تحت اشرافه في لبنان. وفي هذا السياق، من المرجح أن تتم اعادة هيكلة واسعة النطاق في وحدات المجلس الجهادي بحيث يتم توزيع المهام والصلاحيات التي كان يتولاها بدر الدين على عدد من المسؤولين، وكل ذلك تحت إشراف الأمين العام وقيادته.
· توسيع صلاحيات بعض اعضاء الشورى، وخلق معاونيات جديدة، بهدف تقليص الأعباء الملقاة على عاتق الامين العام السيد حسن نصرالله في متابعة غالبية الملفات التي تخص الحزب في لبنان وخارجه.

إقرأ ايضاً: إيران تذكي الفتنة.. وبيئة حزب الله تدفع الثمن

إلاّ أنّ هذ التسريبات أغضبت قيادة حزب الله التي كانت تخطط وتنفذ وتعيّن في السابق بسرية شديدة، وخصوصًا في الأمور التي تتعلق بالشق الأمني والعسكري للحزب وكوادره، لذلك وبحسب المصدر نفسه قرّر «حزب الله وقف إعادة ترتيب هيكليته التنظيمية بعدما سرّبت التشكيلات بتفاصيلها إلى الاعلام، لأنّ ما حصل يعتبر خرقًا للسرية الذي يحرص حزب الله على الحفاظ عليها لناحيتين، الاولى من اجل عدم معرفة الخصوم بها مسبقا، والثانية من اجل تظهيرها للانصار انها عملية تصويب واصلاح طال انتظاره، بعكس الواقع الذي لم ير في تلك.التشكيلات التي سربت اي جديد يذكر.

السابق
نشاطات هادفة لإنهاء العنف عند الاطفال
التالي
وائل الأسعد ردّاً على تحطيم أضرحة الطيبة: غريمنا يبث روح الحقد والكراهية