تعليق صورة في «جويا» يودي بحياة «حسين» ويجرح شخصين

حدث ما كان يخشى منه في بلدة جويا الجنوبية، فبعد الانتخابات البلدية الملتبسة التي جرت فيها قبل أسابيع، وكانت نتيجتها انجاح لائحة "الوفاء والتنمية" بالقوة وهي المدعومة من حزب الله وحركة أمل كما ادعت لائحة "قرار جويا" المنافسة ، وقع اشكال أمس بين انصار اللائحتين اسفر عن سقوط قتيل وجريحين.
  • اشارت مصادر في البلدة لموقع “جنوبية” الى ان سبب الاشكال يعود الى اصرار انصار اللائحة الفائزة على تعليق صورة نائب رئيس البلدية العتيد ابراهيم حيدر المحسوب على حركة أمل في حي المساكن الذي يقطنه أكثرية تابعة لللائحة الخاسرة، أو التي خسّرت من قبل قوى الأمر الواقع، فما كان منهم الا ان اعترضوا وطالبوا انصار حركة أمل عدم تعليق الصورة، ليشتبك الفريقان بعدها بالاسلحة الخفيفة فسقط “حسين الدايخ” (38 عاما) صريعا برصاصة في رأسه وهو أب لثلاثة أطفال، وكان يمرّ مصادفة في الحي بطريقه الى احد الافران كي يبتاع مناقيش لافطار عائلته، حسبما قال المصدر المذكور.كما اصيب شخصان بجروح.

اقرأ أيضاً: هكذا تمّ تزوير الانتخابات في «جويا» تحت أعين أجهزة الدولة!

وعلى الاثر ضربت قوة من الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في البلدة وقامت بحملة توقيفات للمتسببين بالإشكال ومطلقي النار.

جويا

وكان السيد حسين طاهر رئيس لائحة “قرار جويا” صرح لموقع جنوبية بعد أيام من الانتخابات البلدية انه قدّم طعنا في صحة الانتخابات لدى مجلس شورى الدولة مؤكدا ان لائحته المكونة من 14 عضوا فازت كلها بشهادة مندوبي الاقلام قبل ان يدخل حوالي مئتي شخص فجأة الى قلم الاقتراع حوالي منتصف ليل الانتخابات فمزقوا البيانات، واستولوا على الصناديق ونقلوها الى السراي في صور حيث لجان القيد. وأعلن في اليوم التالي أن لائحتهم هي الفائزة ب16مقعداً، وبذلك “نمنا ونحن نتلقى التهاني، واستيقظنا على خسارتنا بالتزوير والقهر والغلبة” على حدّ تعبيره.

اقرأ أيضاً: فضيحة جويا..التي استباح بلديتها حزب الله من هو المسؤول؟

حالة من التوتر والاحتقان تسود بلدة جويا، والاهالي في حالة من القلق الشديد تسبب بها ما جرى من تلاعب في نتائج الانتخابات البلدية التي جرت الشهر الفائت وخلفت هذا الكم من الأحقاد بين العائلات، وعلى أمل ان تنجح المساعي الحميدة في اصلاح الامر لتعود المياه الى مجاريها، فانه لا بدّ من القول ان القيم العائلية والاجتماعية الراقية المفعمه بالمحبة وفعل الخير التي يتمتع بها اهالي جويا، كفيلة بمحاصرة ما جرى من شرور وأحقاد، وان روح حسين الدايخ لن تستريح حتى تعود الالفة وهذه المحبة لبلدته الكريمة والمعطاءة.

 

السابق
أحد أنصار حزب الله يتحدى القانون ويعترف أنّه هدد الاعلامي حسين شمص
التالي
حزب الله يبحث عن طريق العودة إلى لبنان: حصار خانق ونفاذ العسل الإيراني!