ممّا لاشكّ فيه أنّ البث الحي، أدخل الإعلام في مرحلة تفاعلية جديدة، ليطلّ علينا في أوائل الأسبوع الرمضاني الثاني الزميل الإعلامي عمر قصقص في تجربة جديدة، عبر إذاعة الشرق، نقلت الإذاعة والاستيديو لصفحات الفيسبوك.
هذا البرنامج، حقق في أيامه الأولى أرقاماً تخطت الـ 200 ألف مشاهدة والـ1200 مشاركة، فماذا يقول مبدعو وقيمو الإذاعة الحيّة عن هذه التجربة؟!
الزميل عمر قصقص وفي حديث لـ”جنوبية”، أشار أنّ ” ربط الاذاعة بالسوشيال ميديا هو ربط لجيل الراديو أو لمستمعي السيارات بجيل الشباب الموجود بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي“.
وعم مصدر الفكرة، أوضح ” اقترحت الفكرة على مدير إذاعة الشرق كمال ريشا وقد تلقفها بكل حماسة وجدية وعملنا عليها وطورناها مع طاقم عمل كبير،منهم مهندس الصوت محمود نجار والمبرمج في قسم الـIT محمد شامي والتقني عبد موسى وغيرهم الكثير ، وبفضل الجهود المتكاملة أزلنا كل العقبات التي واجهتنا، منها سرعة الانترنت، وربط الاذاعة بشكل احترافي من دون مشاكل تذكر“.
وعن التوجه لموقع فيسبوك حصراً، أكد قصقص أنّه “تم اختيار الفيسبوك لأنّ “اللايف فيديو” على هذا الموقع قد نال شهرة واسعة في لبنان والعالم“.
وعن سبب عدم انطلاقة البرنامج في اليوم الأوّل من رمضان، ردّ الأمر إلى ” بعض العراقيل التقنية كسرعة الانترنت وإدخال الصوت على الفيديو بطريقة احترافية على تطبيق فيسبوك“.
وأضاف “هذا البرنامج ليس حصراً في هذا الشهر الفضيل ويمكن له أن يستمر بشكل جديد بعد رمضان وأنا في مناقشة جدية مع مدير الإذاعة لم تحسم حتى الآن”“
وعن الفرق بين هذه التجربة والتجارب السابقة إن كانت تجربة الإعلامية ريما نجيم أو جرس سكوب، أوضح قصقص أنّ “لسنا أوّل من أدخل الفيسبوك لايف كإذاعة، لكننا أوّل تجربة تفاعل مباشرة بين المذيع في الراديو والمشاهدين على الفيسبوك في العالم العربي، وقد خلقنا تواصلاً بين جمهورين ربما ينتميان الى جيلين مختلفين، أما عن الإضافات فهي البث بطريقة احترافية دون أي خطأ تقني، كذلك يمكن للمشاهد على الفيسبوك أن يستمع الى الاتصال والاغاني وأي شيء على الراديو“.
اقرأ أيضًا: بين اعلام «السكوبات» واعلام «الإحتراف».. لبنان وفرنسا خير مثال
مدير إذاعة الشرق الأستاذ كمال ريشا أوضح لـ”جنوبية”، أنّ “هذه المرحلة الثانية بعد النجاح الذي حققناه مع تواصل مع الشرق الذي هو مادة اختبار تقنية، وهذه المرحلة سوف تقوم على تحويل الإذاعة تباعاً لأون لاين، وهذا لن يحصل دفعة واحدة إذ أنّ كل فترة سوف نعلن عن تحويل عدد من البرامج من برامج سمعية لبرامج سمعية بصرية“.
وعن تسابق الأرقام على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما وأنّ تواصل مع الشرق تخطى في حلقاته الأولى الـ200 ألف فيما برامج أخرى سابقة لهذه الخطوة لا تصل للألف، أكد أنّ “ليس هدفي منافسة أيّة إذاعة أو أيّ برنامج، أنا أحاول خلق أفكار جديدة تؤمن استمرارية وتطور ونقلة نوعية، حتى يحاول الجميع منافستنا“.
وأضاف ريشا “هذه الخطوة وعملية التكامل بين الفيسبوك والإذاعة هي خطوة رائدة في العالم العربي“.
إقرأ أيضاً: من يستغل مأساة «حيدر» للترويج الاعلامي والاعلاني؟
وأردف ” نحن بدأنا بأرقام تصاعدية على برنامج واحد، والهدف بالمطلق ليس الأرقام، الهدف هو تأمين عملية تكامل بين الإذاعة ومواقع التواصل، الأمر الذي يؤمن للإذاعة أوكسجين جديد كما يؤمن لمواقع التواصل رافدا جديدا من الروافد التقنية“.
وأكدّ “نحن قدمنا مادة جديدة بطريقة مبتكرة وقد حققت أهدافها، والتحدي الذي طرحناه على أنفسنا هو كيف سوف نستمر وما الذي نقدمه من مادة تجذب المستمعين على هذه المواقع“.
وعن الإضافة التي منحها الإعلامي الزميل عمر قصقص للبرنامج، أشار ريشا “هذا شرط من شروط النجاح، ولكن أيضاً بالنسبة لعمر هذه أوّل تجربة له، والإذاعة أتاحت له فرصة أن يكون مقدم برنامج سمعي/ سمعي -بصري، وبالتالي هي عملية متكاملة متبادلة، عمر بدون أدنى شك هو ناجح جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، الإذاعة استفادت من نشاطه وهو أيضاً استفاد من وجود الإذاعة“.
