خسائر موجعة لـ «حزب الله» جنوب حلب

استقطب ريف حلب الشمالي وريف حلب الجنوبي الاهتمام في لبنان في اليومين الأخيريْن على وقع خسائر موجعة لـ «حزب الله» المنخرط بقوة عسكرياً في الحرب السورية.

وتزايدت التقارير أمس عن حجم الخسائر البشرية التي مُني بها «حزب الله» في ريف حلب الجنوبي وسط معلومات عن سقوط ما لا يقلّ عن 20 قتيلاً في صفوف مقاتليه في يومين بينهم فتى في السابعة عشرة من عمره.

وفي حين أشارت تقارير الى ان قتلى «حزب الله» سقطوا بعدما وقعت قوة من الحزب في كمين نُصب لها وعدم توافر غطاء جوي روسي، أعلن جيش الفتح (تجمع فصائل سورية معارضة) قتْل 30 مقاتلاً من الميليشيات التابعة لإيران في ريف حلب الجنوبي، قبل ان تفيد مصادر في المعارضة أن «الميليشيات الموالية للنظام السوري وقوات الأخير حاولت التقدم باتجاه قرية خلصة بريف حلب الجنوبي في محاولة لاستعادة النقاط التي خسرتها أخيراً داخل القرية وعلى أطرافها، بعد أن سيطر جيش الفتح على معظم أجزاء القرية الاستراتيجية»، موضحة «أن اشتباكات عنيفة دارت على مشارف القرية المذكورة، وتمكّنت فصائل «جيش الفتح» من التصدي للهجوم وقتلت ما لا يقلّ عن 30 عنصراً من الميليشيات التابعة لإيران إلى جانب أسْر عنصر من حزب الله اللبناني كان يقاتل إلى جانب الأخيرة».

وفي موازاة ذلك، خرج «حزب الله» عن صمته بعدما كثر الكلام عن وقوع اشتباكات بينه وبين جيش النظام السوري في ريفيْ حلب الشمالي والجنوبي أسفرت عن سقوط قتلى من الحزب. علماً ان تقارير ربطت بدء هذه الاشتباكات بنجاح «الفرقة 13» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» قبل ايام في استهداف مجموعة من عناصر الحزب بصاروخ «تاو» في محيط منطقة خان طومان (ريف حلب الجنوبي) ما أدى الى مقتل 8 من عناصره وجرْح آخرين، وما قيل عن ان هذه الضربة القاسية حصلت بعد التسلل عبر خطوط الجيش السوري.

وأكد «حزب الله» في بيان: «دأب عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية في الأيام القليلة الماضية على اختراع سلسلة من الأكاذيب عن الوضع الميداني في سورية، ومنها حصول اشتباكات بين الجيش العربي السوري وحزب الله، واشتباكات أخرى بين حزب الله وفصائل حليفة. وكذلك ادعاء سقوط عدد من شهداء حزب الله في غارات جوية للطيران السوري على مواقع لمجاهدي حزب الله في الأراضي السورية. إننا ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات والأكاذيب التي تصدر عن ماكينة إعلامية اعتادت الكذب والافتراء وقلب الحقائق وتزوير الوقائع والقيام بحملات مضللة، وهي مرتبطة بأجهزة مخابرات محلية وعربية ودولية تهدف إلى رفع المعنويات البائسة للجماعات المرتبطة بأميركا وبإسرائيل وأدواتها التكفيرية».

(الراي)

السابق
غسان جواد يدعو جمهور المقاومة الى المرابطة في ساحة التويتر
التالي
لائحة لأسماء محازبين سقطوا في حلب يتداولها ناشطون من حزب الله