مقال يستهتر بالعقول ويتهم تيار المستقبل بتفجير «لبنان والمهجر»!‎

تحت عنوان: “هل وقع “تفجير الحمرا” نتيجة النزاعات ضمن تيار “المستقبل“؟ نشر موقع “التيار تحقيقاً استقصائياً أمنياً معمّقاً للكاتب الغرّ حسان حسن، يشرح في خلاله ما وصلت إليه التحقيقات الدقيقة ل فيقول: “أن الجهة المسؤولة عن التفجير، هي معادية لحزب الله وممتعضة من أداء وزير الداخلية، وتهدف الى إثارة البلبلة لدى المواطنين، ومحاولة ضرب الاستقرار الذي تحافظ عليه الاجهزة والعسكرية بأدارة “الداخلية”.

اقرأ أيضاً: لماذا كان التحريض على «بنك لبنان والمهجر» دون سواه؟‏

وتابع: “تعتبر المصادر الا مصلحةً لأحد الوزراء الذين يحاولون بناء حيثية سياسية مستقلة عن “التيار الأزرق” بكشف المرتكب. ويضيف المحقق الكاتب: ان “تباينٍ في المواقف، لاسيما داخل تيار “المستقبل”، هو إنعاكس لصراعٍ إقليمي بين تركية ومصر، إمتد لظاه الى الساحة اللبنانية، وإنكشف بوضوحٍ، في الانتخابات المحلية الأخيرة، تحديداً في طرابلس، من خلال الدعم التركي لقائمة المرشحين الى المجلس البلدي، التي تبناها وزير العدل أشرف ريفي، بحسب مصادر إسلامية عليمة، وهذا الأمر أكده الرئيس نجيب ميقاتي في حديثٍ صحافيٍ الأسبوع الفائت، ومما جاء في حديثه”… الجماعة الإسلامية غدرت بنا وصوّتت لمصلحة ريفي بناءً على طلب تركيّ”.
ويخلص “المحقق ” بأن التفجير ناتج عن صراع داخلي في تيار المستقبل! وهو تم “بمؤازرة دول إقليمية، طمعاً بحجز دور في الساحة اللبنانية!

التفجير
وبناء على ما تقدم، واستطراداً كلياً، فإن هذا ليس تحليلاً لجهاز أمني أو لخبراء متفجرات في الدولة، الذين ما فتئوا يبذلون جهدا مستمرا لكشف الجرائم لا سيما الارهابية منها، وهم تعلموا تخصصوا سنين طويلة في المجال الأمني ليصلوا الى ما وصلوا اليه من خبرات، بل هي عصارة أفكار لكاتب عوني نتيجة تحليلات استقصائية أمنية معمّقة حتى وصل إلى هذه النتيجة المبهرة!
وما يزيد الطين بلة أن “موقع التيار الرسمي” لم يتوان على نشر هذه النتيجة العظيمة، لا بل تباهى وتفاخر بما وصلت إليه أفكار هذا الكاتب التي سخر من مقاله اليوم كل مواطن لم يحالفه الحظ، فقرأ هذا التحليل الرائع!.
مشاكل حياتية ووطنية كثيرة لم يحلّها المسؤولون في التيار الحر، منها خطة الكهرباء، ومشكل وزارة الخارجية، ووزارة الاتصالات، ووزارة التربية، كانت لها وعود عرقوب مثلاً. ناهيك عن اعتراضهم على التمديد للمجلس النيابي ظاهرياً، ثم تعطيله، كل هذا بنظرهم في سبيل الإصلاح والتغيير. وآخرها عدم قبول حليفهم سليمان فرنجية ان يصل إلى سدة رئاسة الجمهورية. ويتكلمون عن الإصلاح والتغيير “بس بقى”!

السابق
بعد تحذير الامم المتحدة: هل يصنف الحشد الشعبي تنظيما ارهابيا؟
التالي
في العيد الـ 17 لجريدة المستقبل: تحيّة لكم أيها الأوفياء..