في العيد الـ 17 لجريدة المستقبل: تحيّة لكم أيها الأوفياء..

ما أكتبه هنا هو رأي شخصي استنبطته من صداقاتي بعديد من موظفي المستقبل ولا يعبّر عن موقع "جنوبية" بالضرورة..

يصادف اليوم العيد الـ17 لجريدة المستقبل، وتتزامن هذه المناسبة مع استمرارالأزمة المالية لهذه المؤسسة للعام الثاني…
عانى موظفو هذه المؤسسة من الإعلام أكثر ممّا عانوه من أزمتهم، فتحاملت عليهم الأقلام الصفراء، وشوّهت صور الوفاء وجسدت واقعهم على غير ما هو عليه وعيّرتهم بما هم لم يضيقوا به ولم يشكّل لهم حرجاً.

موظفو المستقبل ممّا لا شكّ به يمرّون بأزمة مالية عصيبة وتراكمت عليهم الديون والالتزامات، وضاقت أحوالهم، ولكن بعد سنة ونصف أثبتوا أنّ علاقتهم بالرئيس سعد الحريري هي علاقة نهج و وفاء للشهيد أولاً وله ثانياً، وليست علاقة حزبية أو تبعية “غنمية” ولا تشبه الأحزاب التي تجيّش أتباعها بالسلاح والدماء فتزجّهم في حروب خاسرة أخلاقياً وبشرياً.

الرئيس الحريري مع موظفي المستقبل
الرئيس الحريري مع موظفي المستقبل

أوّل زيارة للرئيس سعد الحريري لتلفزيون المستقبل بعد عودته في 14 شباط 2016 ذكرى استشهاد والده، خالفت التوقعات، فالمفلسون لم يديروا الظهر لمن لا يصرف “الشيكات” لهم، وإنّما استقبلوه بالزغاريد والهتاف والعناق.
صورة “نموذجية” عفوية، لم ينتظرها حتى الحريري نفسه، فأدمعت عيناه لا ضعفاً ولكن لأنّ نقاء الوفاء الذي أحاطه يفوق التعبير اللفظي.

اقرأ ايضاً: هذا سرّ دمعة سعد الحريري عندما زار «المستقبل»!

واقع الأزمة المالية للمستقبل، لا ينفصل عن واقع الإعلام ككل، فالديار “مصدرها معروف”، وشارل أيوب لولا ما يدفع له من جهات محددة لأفلس منذ سنوات، بدورها السفير أعلنت قرار الإغلاق ثم عدّلت عنه لتصرف أكثر من 50 موظفًا.
اللواء والنهار خفضتا النسخ الورقية، وموظفو النهار لم يتقاضوا رواتبهم منذ 6 أشهر بحسب ما تداولت وسائل الإعلام.

إلا انّ المستقبل وحدهم من كانوا يجلدون إعلامياً، والسبب “الحريري”، فهجمات الإعلام الممانع المتتالية ليست تعاطفاً مع موظفيها وإنّما تحاملاً على مالك المؤسسة والمعني بها.
مع الإشارة إلى أنّ هذه الوسيلة الإعلامية بكل تفرعاتها لا تضغط على أيّ من الموظفين وإنّما تمنحهم كل التسهيلات لإمكانية مزاولة عمل أو عملين حتى ينتهي عبء الأزمة.

إقرأ أيضاً: موظفو «المستقبل»: أوفياء للحريري.. وأزمته هي أزمتنا‏
في العيد الـ17 للجريدة، كل ما يسعني قوله تحيّة لكم أيها الزملاء الأوفياء الصامدون، تحية لكم ولكل موظف في جميع وسائل اعلام المستقبل السمعية والمرئية والالكترونية، فأنتم “العملة الصعبة” و الرصيد الأقوى، والأزمة المالية يعوّض عنها فائض من الأخلاقيات التي لم تنعكس إلاّ من خلال موافقكم والتزامكم بشعار “علّم عمّر حرّر”.

السابق
مقال يستهتر بالعقول ويتهم تيار المستقبل بتفجير «لبنان والمهجر»!‎
التالي
مستشار الرئيس سلام لـ«جنوبية»: لا مادة تلزم بقبول إستقالة وزيري الكتائب