ناشطون هاجموا «السيد سامي خضرا» لأنه أهان «غير المحجبات»!‏

سامي خضرا
لعل الحرية الفردية التي ما زالت محترمة داخل لبنان، هي آخر ما تبقى من الحريات التي لم تمسخها العصبيات الطائفية في وطننا، ومألوف في بيروت مثلا مشاهدة فتيات محجبات بصحبة أخريات غير محجبات يمشين سوية على كورنيش المنارة، في مشهد فريد يحسدنا عليه زائرونا من العرب خصوصا الذين تمنعهم بيئاتهم المحافظة من تقبل هذا النوع من الاسلام المتسامح.

هذا التقليد الحرّ الذي يتمتع به لبنان يبدو انه يزعج مربي حزب الله الديني الذي يحتل شاشات المنار والصراط وغيرها من المحطات الموالية للخط “المقاوم” فشن حملة على الفتيات الغير محجبات حتى ولو كنّ مصليات صائمات، فوضع منشور له ينتقد الفتاة غير المحجبة ويصفها بأنها ضعيفة الشخصية فقال: «تصلي وتصوم ولا تتحجب هل فكرت يوماً بالضعف الشخصي»! وهو ما أشعل موجة من الانتقادات الحادة وصل بعضها إلى إتهامه بالترويج لفكرالإنعزال والتطرف الديني الشيعي.

اقرأ أيضاً: الشيخ ياسر عودة في مواجهة تعصّب دعاة شيعة !

السيد خضرا يعتلي المنبر التثقيفي لحزب الله ومنذ سنوات يقدم برنامج “اداب السلوك” على قناة المنار ويصف نفسه على صفحة فيسبوك بالمربي الإسلامي وتلقى أفكاره المتشددة رواجاً عن بعض الشيعة.

وعلى ما يبدو فإن سياسة الترهيب والترغيب التي ينتهجها خضرا بدأت تكسب رواجاً لدى المتشددين الشيعة في لبنان وسوريا والعراق وإيران. فعلقت إحد الفتيات على منشوره بالقول: “أنا سيدة غير محجبة ولكن أعلم واعترف بأن الحجاب هو واجب ويمكن عدم الحجاب عندي جزء من ضعف الشخصية”.

هذه المواقف التي يسجلها السيد خضرا كل يوم على صفحته فيسبوك قسمت الرأي العام بين مؤيد لمواقفه ومغال في الترويج لها، وبين ومعارض مشمئز من النموذج الفكري الذي ينطلق منه السيد خضرا.

ووجه البعض إنتقادات حادة طالت التفكير الديني معبرين بعضهم عن تململه من خديعة حزب الله الذي يروج لنفسه كمحارب لفكر التكفير الداعشي بينما يحوي الحزب على أمثال خضرا المروج لفكرة إنصياع المرأة المطلق لشريعة الإسلامية وإتهامها بالنقص.

وتتحول صفحة سامي خضرا عند كل بوست مثير للجدل إلى مسرح لخوض الصراعات والتكفير الممنهج لكل من يسجل إنتقاد او تهكم، بحيث يظهر بعض الشبان والشابات المتزمتين دينياً للرد على المنتقدين وإهانتهم وتوبيخهم وإتهامهم بالأمركة الفكرية واتباع الغرب الكافر.

في المقابل تهكم الناشط ذوالفقار حركة على كلام خضرا عبر صفحته على فيسبوك فقال:

«والله يا سماحة السيد امي بتصلي و بتصوم صرلا شي الف سنة!! و ربت ٣ ولاد و شايلة حمل بيت بكاملو. بس مش محجبة يعني متل ما حضرتك قلت بتطلع ضعيفة الشخصية ؟؟!
كيف يعني ضعيفة الشخصية فهمني بحياة ربك فهمني … انت مصرّ تخلينا صايمين برمضان ولا حابب تكفرنا خيي …
هربنا منكن من الجوامع … طلعتولنا عل تلفزيونات … تركنالكن التلفزيونات … لحقتونا عل فايسبوك.

على القييمين على المنار يراجعوا حساباتهن … هل انسان ما عم يجيب غير الاذى لهل محطة …

مرة بدو البنت تقعد ببيتها و اذا نزلت عل سوق تمشي حد الحيط و ما تحط ريحة … ومرة بدو يحكي على ملكات جمال اميركا.

شو عرّفو فيهن لو ما عم يحضرهن متلنا. !!

بوست

هو كائن مستفز ولا يعجبه شي … وبنظره معظم الناس فاسقين و هو وحده العفيف النظيف الذي سيعيد الناس الى الدين الحنيف».

اقرأ أيضاً: ظاهرة التعصّب: أسبابها ونتائجها

ورد آخر مدافعا عن خضرا بصورة ساخر على تعليق شاب كان قد إنتقد فيه أسلوب سامي خضرا فقال: “الدين الإسلامي هكذا.. وإنتقاد السيد سامي خضرا لا يخرج إلا من أفواه اتباع شيعة بني سفيان” (شيعة بني سفيان أي الأمويون الذين قتلوا الإمام الحسين).

السابق
الكرة البرازيلية في خبر كان!
التالي
بالفيديو.. تدمير ممنهج لشاطئ خلده الأثري… ماذا عن السياحة؟