الكرة البرازيلية في خبر كان!

البرازيل

اتى خروج المنتخب البرازيلي من كوبا أميركا 2016 كالصاعقة على مشجعي ‘السيلساو’ في البرازيل وحول العالم ليضع الأصبع على الجرح الذي تعاني منه أكبر دولة في أميركا اللاتينية والحاصلة على كأس العالم خمس مرات وصاحبة تاريخ في الكرة القدم الجميلة.

اقرأ أيضاً: من هو اللاعب السعودي المحترف الذي تفحّم داخل سيارته

لن نغالي إن قلنا أنها اسوأ نسخة للكرة البرازيلية بحيث تغيب اللمحات الفنية المعتادة عدى عن النتائج المخيبة للآمال، والناتجة عن الفشل في وضع خطة عمل رياضية للنهوض بالكرة البرازيلية من المستنقع الذي وقعت فيه منذ كأس العالم 2014 بعد الخسارة المهينة امام المنتخب الألماني 7 – 1 وعلى أرضها وبين جمهورها.

البرازيل لديها خمسة ملايين لاعب مسجلين رسمياً في كشوفات الإتحاد البرازيلي لكرة القدم، مع ذلك فهي غير قادرة على الإستفادة من القدرات الرياضية لديها للعودة إلى منصات التتويج الغائبة عن خزائنها منذ سنين حيث كانت نسخة 2002 اخر ما تبقى للبرازيليين من كرتهم الجميلة عندما فازوا بلقب كأس العالم بعد فوزهم على المنتخب الألماني بنتجية 2 – 0.

عبثاً تحاول البرازيل العودة إلى السكة الصحيحة وهي من سيء إلى أسوأ ومن تغيير مدرب إلى اخر والنتيجة صفر بطولات وإضمحلال بالفنيات التي كانت تمتاز بها الكرة البرازيلية.

خسارة البرازيل من ألمانيا

ولأن لا بد من كبش فداء لما خص خروج البرازيل من الدور الأول لكوبا أميركا، لا بد من القيميين على الكرة البرازيلية او المؤثرين فيها توجيه اللوم الكامل على إتحاد الكرة البرازيلية الغارق بثقل الملفات الفضائحية والفساد التي ابعدته عن هدفه المفروض انه ملتزم به ألا وهو إدارة اللعبة وتطويرها لتكون النتائج على قدر سمعة البرازيل وتاريخها الكروي.

العديد من الخبراء في مجال كرة القدم أدلوا بدلوهم في ما خص الأزمة التي تعاني منها البرازيل وقد يكون الشيء الوحيد المتفق عليه هو خروج البرازيل من عقدة المدرب الوطني والإتجاه صوب العقلية الأوروبية الواقعية والشاملة لتحسين وتطوير اللعبة وفق خطة عمل منظمة بحيث يتجه المدرب مع فريق عمله للعيش بالبرازيل والتعرف على الناشئين والمواهب الشابة عن قرب لإستخراج لاعبين على قدر المسؤولية لتمثيل الكرة البرازيلية.

في السابق كان مجرد ذكر اسم المنتخب البرازيلي يثير الرعب في نفوس الفرق التي ستواجهه، لما للبرازيل من قيمة وقدرة على تقديم أجمل العروض الكروية المقرونة بالنتائج الباهرة.

اما اليوم فقد اصبحت البرازيل مجرد إسم يعيش مشجعوها حول العالم على أطلال ماضيها.

السابق
صحف أمريكية: عمر متين لا يكره المثليين فهو أيضاً مثلي!
التالي
ناشطون هاجموا «السيد سامي خضرا» لأنه أهان «غير المحجبات»!‏