هل سأل «حزب الله» مصارف إيران وسوريا؟!

كتب محمد مشموشي في “المستقبل”: هل سأل “حزب الله” مصارف إيران وسوريا؟!

اللهجة التي يستخدمها “حزب الله” وأعوانه وإعلامه حول تجفيف منابع تمويل الارهاب في لبنان، مرة في مواجهة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، وأخرى ضد البنوك التي تلتزم القرارات الدولية، وثالثة في انتقاد الحكومة وما يصفه برضوخها الكامل لـ”الاملاءات الأميركية”، ودائما ضد ما يسميه “المؤامرة على المقاومة”، ليست أمرا عاديا فضلا عن أنه لا يجوز أن تمر وكأن شيئا لم يحدث. ذلك أن ما يقال في هذا الصدد، لا يعبر فقط عن رغبة بالدفاع عن النفس(المقبول في حالة من هذا النوع)، انما أيضا وقبل ذلك عن الرغبة بابلاغ اللبنانيين علنا وبالفم الملآن أن وضعه المالي ودورته الاقتصادية الخاصة كحزب هما ما يهمه من دون غيرهما، ولو كان ذلك على حساب لبنان وما يمرّ به من شبه افلاس لم ينكره أمينه العام السيد حسن نصرالله في أحد خطبه الأخيرة. بل وأكثر، فما لا يفهمه اللبنانيون فعلا هو كيف يقول نصرالله قبل فترة ان لا علاقة للحزب من أي نوع كان بالبنوك اللبنانية، ثم يعمد الى شن هذه الحملة الواسعة الآن ويصل بها بعض اعلامه الى حد التهديد والوعيد بما قد لا يخطر على البال. هل تكرم قادة الحزب بتوجيه السؤال الى حليفيه الأساسيين في المنطقة، ايران وسوريا، عما اذا كان المصرفان المركزيان فيهما سينفذان من دون سؤال قرار تجفيف منابع الارهاب، أم أنهما سيلجآن مثلهم الى التنديد بـ”المؤامرة الأميركية”، وربما الى تهديد حاكميهما ومسؤولي المصارف الخاصة في البلدين بالويل والثبور وعظائم الأمور؟. أكثر من ذلك، هل فعلت ايران غير ذلك تحديدا عندما وقعت الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، ونالت بنتيجة توقيعها رفع الحظر عن تعامل مصارفها ومؤسساتها المالية مع العالم؟.

السابق
واشنطن : تفجير فردان في بيروت ارهابي
التالي
اجتماع طارئ لمجلس ادارة جمعية المصارف اليوم