تضاعف أعداد الضحايا من الأطفال والنساء في سوريا

للأسبوع الثاني من رمضان، تستمر آلة القتل في سوريا بحصد المزيد من الأرواح رغم الإتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا والذي يلزم كافة أطراف النزاع السوري على وقف العمليات العسكرية والإقتصار على توجيه الضربات للفصائل المصنفة على لائحة الإرهاب العالمي.

سُجل بعد (الإتفاق الروسي ـ الاميركي) عدد ضخم من الخروقات، 90% منها حصلت من قبل النظام السوري وروسيا، أما البقية فحصلت على يد المجموعات المسلحة. ولم تتوقف الطائرات الحربية السورية والروسية عن استهداف المواقع التابعة للمعارضة السورية والأحياء المدنية في سورية.

لم يبدِ النظام السوري أو روسيا أي إهتمام بالمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وبعدم إستهداف المناطق المكتظة بالسكان خلال فترة الحرب على الرغم من توقيع الطرفين للمعاهدات الدولية ولحقوق المرأة والطفل.

ففي شهر أيار المنصرم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تم توثيق 996 حالة قتل نتيجة القصف على مختلف المحافظات السورية ومن ضمنهم 57 ضحية مدنية من بينهم عشرة نساء و 18 طفلاً.

في مطلع شهر حزيران الحالي، إستطاعت شبكات ومراصد حقوق الإنسان السورية توثيق عملية قتل خمس وثلاثون طفلاً، 25 منهم قتلوا عبر البراميل المتفجرة وصواريخ النظام السوري أما الاخرين فقتلوا عبر الغارات الروسية.

ومن جهة أخرى حصدت هذه الضربات أيضاً أرواح 11 سيدة سورية.

وجاءت حلب المصنفة دولياً كأخطر مدينة في العالم في مقدمة المحافظات التي قتل فيها العدد الأكبر من الأطفال والنساء لهذا الشهر. حيث بلغت حصيلة الضحايا مِن مَن هم دون سن الرشد، 18 مدنياً، بالإضافة إلى 6 نساء. واتت محافظة أدلب في المرتبة الثانية بـمعدل 7 أطفال و3 نساء.

وفي مقارنة أولية بين أرقام القتلى من النساء والأطفال لهذا الشهر مع الإحصائيات النهائية لشهر ايار الماضي الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلى من الأطفال والنساء للأسبوع الأول من شهر حزيران فاق ضعف عدد الإحصائيات شهر أيار 2016.

إقرأ أيضًا: إدلب تستصرخ: وامعتصماه!

وقد إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صورا لجثث الأطفال والنساء، كان اخرها مشهد لإنتشال طفل من تحت الأنقاض بعد إستهداف المبنى بغارة جوية روسية في مدينة معرة النعمان في ادلب. كذلك لاقت صورة طفل متفحمة جثته بشكل كامل إستنكاراً واسعاً من قبل الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي.

وفيما كانت مواقع التواصل الإجتماعي منشغلة بصور المجازر السورية، نشرت صفحة «دمشق الآن» الموالية للنظام السوري صوراً لأسماء الاسد – زوجة بشار الاسد المتهم بإرتكاب جرائم حرب – خلال زيارة لها إلى احدى مراكز رعاية الأطفال ذوي الحاجات الخاصة.

إقرأ أيضاً: هادي العبدالله: إدلب يجري تدميرها والتضامن العربي فايسبوكي

واتهمت المعارضة السورية والثوار القوات الروسية بإستخدام السلاح الفوسفوري أثناء عمليات القصف على حلب، مستندين بإتهامهم على ثلاث صور تظهر حريقا ضخما طال منطقة قبتا الجبل بريف حلب.

وللآن لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الروس أو النظام السوري لتوضيح الأمر ولدحض إتهامات المعارضة السورية ومراكز حقوق الإنسان.  

السابق
المشهد السني – الشيعي
التالي
لماذا كان التحريض على «بنك لبنان والمهجر» دون سواه؟‏