10 حزيران تاريخ يحفر في الذاكرة اللبنانية من الاسد الى اسرائيل

… 10 حزيران … تاريخ لمحطات كثيرة …
… حدث أول 2000 … موت حافظ الأسد أنذل الطغاة …
… حدث ثان 2007 … إسرائيل تغتال وليد عيدو في بيروت … و البيئة الحاضنة تأكل البقلاوة … إبتهاجا …
… حدث ثالث 2011 … أول … و أجرء … إنشقاق عن جيش الأسد بقيادة الملازم حسين هرموش … لحماية التظاهرات السلمية … لحماية المواطنين السوريين ….

… الحدث الأسوء … و الأكثر مرارة …
… ب 10 حزيران 1982 …
… ذاك اليوم المجيد في سجل الممانعة
… و ذلك بعد أربعة أيام فقط من بدء الإجتياح الإسرائيلي …
… و بعد أن عرفنا نحن المحاصرون في بيروت … أن سوريا الأسد كانت على علم بالعملية العسكرية الإسرائيلية …
… و أن الأسد كان متوافقاً مع الإسرائيليين على الدخول شمال خط الليطاني … ” فقط ” … أربعون كيلومتر …
… و بعد أن أقرَّ الأسد ” بعظمة لسانة ” … أن العملية هي ” لطرق أبو عمار كفــّين على وجــّــو ” … و العودة إلى الجليل …
… و بعد سلسلة من الغارات المُدَمِّرة على طول و عرض لبنان …

إقرأ أيضاً: اهداء الدبابة الاسرائيلية سياسة….وأمين معلوف خائن؟!‏
… و بعدما كنا ننتظر دخول الجيش السوري المعركة … بناءً على ما تتناقله وسائل الإعلام من تهديد بالرد … و وعيد بتحويل التراب إلى رماد … و بناءً على تفنيصة … التوازن الإستراتيجي …
… إتخذت القيادة السورية بتاريخ هذا اليوم قراراً … بوقف إطـــلاق النـــّــــــار … من جانب واحد
… خاذلةً الشعب اللبناني … و الثورة الفلسطينية … و الجيش السوري نفسه …
… فجاء هذا القرار مُفاجئً حتى لبعض الفرق في الجيش السوري التي حاصرها العدو الإسرائيلي ….

إقرأ أيضاً: بوتين ومصالح إسرائيل في سوريا !
… فكان الجنود السوريون في بعض المواقع … أمام خيارين إما الإستسلام .. و إما المعركة … بعكس ما تشتهيه القيادة في دمشق … و هذا ما حصل في ” السلطان يعقوب ” البقاعية … / بتاريخ هذا اليوم دارت المعركة الوحيدة … و المواجهة اليتيمة بين الجيش السوري و جيش العدو أبان الإجتياح … و قد حاسبت و حاكمت دمشق الضباط الناجين من المعركة الذين كانوا خلف قرار المواجهة … و بتاريخ هذه المعركة …. أسر الجيش السوري و القوات المشتركة الدبابة الهدية … بين بوتين و نتنياهو

… بتاريخ ذاك اليوم … و حينها فقط ….. كان المكان و الزمان الأكثر … مناسبةً … للرَدّ …
… و ما طَلـــِّـــتْ سِهــــام …
… و ما طَلـــِّـــتْ سِهــــام ..

السابق
حسب اعترافاتهم.. هكذا وصل منفذا عملية إطلاق النار إلى تل أبيب
التالي
سالم زهران لرياض سلامة: كثر النفخ بيطير!