أطفال فلسطين يعذبون حتى الموت في سجون الأسد

تحدث الأستاذ أيمن أبو هاشم المنسق العام للتجمع الفلسطيني السوري الحر / مصير/ في تصريح خاص لموقع جنوبية، على استمرار نظام الأسد في تصعيد عدوانه على اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث تم خلال الأسبوع الماضي الإعلان عن  تصفية أربعة لاجئين فلسطينيين كانوا معتقلين في سجون النظام، قضوا بعد تعرضهم لتعذيب وحشي على يد أجهزته الأمنية، وهم رائد الخطيب وعامر شهابي وأحمد خالد هواش، ورابعهم الطفل محمود عيد دياب البالغ 13 عاماً، والذي كان قد اعتقل من مخيم حماه قبل 3 سنوات ولم يبلغ حينها العشر سنوات، بينما يشهد مخيم خان الشيح قصفاً وحشياً من طائرات النظام التي استهدفت المخيم والمزارع المحيطة به بأكثر من 40 برميل خلال الشهر الماضي ، عدا عن قيام قوات النظام بتاريخ 17 ايار الفائت باستهداف ميكرو باص كان يقل مدنيين أثناء خروجهم من المخيم على طريق ذاكية، مما أدى لاستشهاد خمسة من الركاب بقذيفة دبابة.

 محمود عيد دياب

واضاف أبو هاشم: إن قوات النظام التي تحاصر مخيم اليرموك منذ 1087 يوماً على التوالي لازالت تمنع عن الأهالي المحاصرين بداخله وصول المواد الإغاثية والطبية، مما يفاقم من الوضع الإنساني المتردي الذي يعانيه أهالي المخيم، مع تواصل الاشتباكات التي تجري داخل حاراته بين تنظيمي داعش والنصرة، يتزامن كل ذلك أيضاً – كما وصف أبو هاشم – مع حملة التضييق والابتزاز التي يمارسها ( لواء القدس)  التشبيحي على المدنيين الفلسطينيين في مخيم النيرب الواقع قرب مدينة حلب،  حيث تعمل قيادة اللواء التابعة لفرع الأمن الجوي، على إجبار الشبان الفلسطينيين حمل السلاح وزجهم في معارك مدينة حلب لصالح النظام، وكل من يمتنع عن الالتحاق يتعرض للملاحقة الأمنية.

وأشار أبو هاشم في حديثه  إلى فداحة الصمت والتواطئ من قبل مؤسسات المجتمع الدولي على جرائم النظام بحق الفلسطينيين والسوريين معاً، مطالباَ كافة المرجعيات الوطنية والعربية والدولية المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين للضغط على النظام بصورة جدية، من أجل وقف حربه الشعواء ضد الوجود الفلسطيني في سورية، والتي أدت جرائمه بحق الفلسطينيين خلال السنوات الخمس الماضية إلى استشهاد أكثر من 3250 فلسطيني، منهم أكثر من 500 قضوا في أقبية فروعه الأمنية بعد تعرضهم للتعذيب الوحشي، وهناك المئات من المعتقلين الذين ما زال مصيرهم مجهولاً، وختم أبو هاشم بالقول: الأخطر هو إمعان نظام المتاجرة بالقضية الفلسطينية في تدمير المخيمات الفلسطينية في سوريا وتشريد أهلها بصورة ممنهجة. في الوقت الذي لاتزال فصائل العار الفلسطينية المؤيدة للنظام  تبرر وتغطي على جرائمه لتحقيق اغراض رخيصة على حساب دماء شعبنا المظلوم.

 

السابق
مسؤول إيراني: كُلّفت رسمياً بزيارة إسرائيل والتنسيق مع مسؤوليها
التالي
دريد لحام يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول… رجل السلطة على الدوام