خاص: العنف المتصاعد من فلسطين وصولاً الى العراق…

إن حلقة العنف لا تتوقف على طول الخريطة الممتدة من وسوريا وفلسطين والعراق، وتشهد هذه الساحات صراعات دامية بين مختلف القوى المتصارعة.

ففي فلسطين لم تستطع القوات الإسرائيلية إخماد الإنتفاضة الثالثة التي إندلعت عام 2015 والتي حملت إسم إنتفاضة السكين بسبب إستخدام الفلسطينيين ولأول مرة ادوات حادة خلال مهاجمتهم للمستوطنين والقوات الأمنية الإسرائيلية في تحول ملحوظ داخل عقلية الفلسطينيين للتعبير عن إستنكارهم من الوضع القائم في الضفة الغربية والقدس.

وفاق عدد عمليات الطعن من قبل الفلسطينيين العشرين عملية أصيب خلالها قرابة الستين إسرائيلياً بجروح متوسطة وبعضهم أدخلوا إلى المستشفيات كحالات حرجة.

من جهة اخرى كانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت عن إتخاذها لإجراءات حازمة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتسمح لها هذه الإجراءات بإطلاق الرصاص الحي على كل فلسطيني تشعر أنه يشكل خطرا. ونشطت على إثرها عمليات الإعتقال كان جديدها فجر اليوم عندما شنت سلطات الإحتلال حملة مداهمات وإعتقالات طالت عشر فلسطينيين في القدس الشريف.

أما سوريا التي تعيش منذ عام 2012 جنون الحرب المستعرة بين قوات المعارضة السورية والقوات الأسد بالإضافة إلى الدولة الإسلامية التي دخلت عام 2013 على خط الصراع في سوريا، وقد أعلنت وكالة فرانس برس عن محاصرة قوات سورية الديمقراطية (الكردية) لمئة ألف من سكان مدينة منبج في ريف حلب وذلك خلال عمليتها العسكرية على معاقل داعش في المنطقة.

ونفذت الطائرات السورية غارات وترافق ذلك مع رمي المروحيات للبراميل المتفجرة على معاقل المعارضة السورية في عدة ريف حلب وأطراف دمشق واللاذقية.

كذلك شهدت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وقوع إنفجارين ضخمين الأول عبر سيارة مفخخة اما الثاني، عبر حزام ناسف فجره إنتحاري. وذهب ضحية التفجير عشرات القتلى والجرحى إلا أنه لم تصدر للآن أي نتيجة نهائية بعدد الضحاية.

ليس الوضع أفضل حالاً في العراق، فقد أقدمت مجموعات شيعية على إحراق مكاتب لأحزاب شيعية موالية لإيران، وعلى ضوئها حذرت بعض المرجعيات الشيعية من تدهور الوضع والإنزلاق إلى إقتتال شيعي – شيعي. وإتهم عناصر تابعة لمقتدى الصدر بالوقوف وراء عمليات الحرق بحيث طالت عمليات الحرق مكاتب للحشد الشعبي وحزب الدعوة وقوات بدر وسرايا الخرساني وكتائب لواء ابو فضل العباس في أكثر من نقطة في العراق إضافة إلى ذلك تم احراق صور الخميني والمرشد خامنئي. ومنحت على إثرها الأحزاب التي تعرضت للإعتداء مهلة 24 ساعة لمقتدى الصدر من أجل تسليم العناصر التابعة له والمتهمة بالقيام بالحرق.

وتحدثت بعض المصادر عن توجيه إنذار من قبل حزب الدعوة ومنظمة بدر والمجلس الأعلى إلى جماعة الصدريين في حال إستمرت أعمال الشغب بأنهم سوف يقومون بمهاجمة مقراته ومطاردة القيادات الصدرية والمحرضين على هذه الأعمال.

 

 

السابق
المافيات تحرق البنايات في «تكساس» الضاحية
التالي
«جريمة شغف»… بلا شغف