هل من مخلّص ؟

“لا تقبّحوا الوجوه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن”، “الإنسان الروحي هو صورة الله”..

التساؤل عن الذات الإلهية يحمّلنا إثمًا وكفرًا، فإن سألنا “هل الله في السماء؟” نُتهم أننا ملحدون ، وإن قلنا “من هو الله؟” خرجت علينا ألسنة السوء متهمةً إيانا أننا نتعدى على الذات الإلهية..
في الديانتين المسيحية والإسلامية وكما تؤكد الآيتان (القرآنية والإنجيلية) المذكورتان أعلاه، يظهر الإنسان على أنّه صورة “الله”، هذا “الإنسان” هو نفسه إنساننا القاتل، الذي لا يردعه أيّ دين عن التلذذ بكأس من الدم أو ممارسة السادية والمازوشية التي تتجلّى في اغتصاب جثث الموتى أو شواء الأجساد النافقة!
هذه الصورة لله، تضعنا أمام حقيقة الله، فهل هو ربُّ الجريمة، وهل هو إله الحرب، الذي ولد عند اليونان والرومان والإغريق والفراعنة..
كذلك تُحَوِّلنا لمشككين، وما أدرانا نحن صورة الله؟؟

لربما نحن صورة الشيطان، وهذا “الله” قد رفع اليد عنّا يوم أغضبه “الأب” أبليس، لنكون نحن ثمرة تزاوج هذا “الأب” مع الإنسان الأوّل.

السابق
بالصورة: نجل السيد حسن نصرالله ينضم لنادي العهد!‏
التالي
الجديد: الحريري عبّر عن حاجته لأن يجري تناوله في وسائل الإعلام‏