من أسوأ إيران أو داعش؟

نشرت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية مقال لكون كوغلين بعنوان “إيران تهديد إرهابي متوحش سيئ مثل داعش”.

وقال كوغلان إن عملية تحرير الفلوجة على يد الجيش العراقي تهدف إلى تحرير أهل المدينة السنة من القمع الذي واجهوه على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، فبعد عامين من الخوف ومن الإعدامات الفورية ومن التفسير بالغ التشدد للشريعة، يتوق نحو 50 ألف من سكان في المدينة إلى التخلص من أسر التنظيم.

ويستدرك كوغلان قائلا إنه عندما بدأت عملية استعادة الفلوجة، وجد سكانها المدنيون أنفسهم في مواجهة تهديد آخر على نفس الدرجة من الرعب: “الميليشيات الشيعية الإيرانية الراغبة في الانتقام”.

وأضاف كوغلان إنه توجد تقارير عن اعدام أكثر من 300 دون محاكمات بعد سيطرة فصائل ما يعرف بالحشد الشعبي على المشارف الشمالية للفلوجة الأسبوع الجاري.

وقال إن تسجيلات مصورة تظهر ناجين يعالجون في المستشفيات بعد أن تعرضوا لضرب وحشي على يد أفراد نلك الفصائل. ويقول بعض السكان إنهم أجبروا على شرب بولهم بعد أن طلبوا ماء.

اقرأ ايضا: حزب الله شريك في إهداء كرامة اللبنانيين إلى العدو الصهيوني

وأضاف أنه بدلا من أن يحتفل سكان الفلوجة بالحرية من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجدوا أنفسهم في معضلة مروعة، فهم يواجهون الإعدام على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” إذا حاولوا الفرار، ويواجهون الإعدام على يد بعض فصائل الحشد إذا استسلموا.

ورأى كوغلان إنه نظرا للعداء التاريخي بين السنة والشيعة في العراق، لا يجب أن نفاجئ من العمليات الانتقامية التي تقوم بها الميليشيات الشيعية ضد الأسرى السنة.

وقال كوغلان إن سلوك فصائل الحشد مصدر قلق كبير للقوات بقيادة الولايات المتحدة التي تساعد القوات العراقية في عملية استعادة الفلوجة.

وأضاف أنه برغم الصخب الذي صاحب اتفاق الرئيس الأميركي باراك أوباما مع إيران بشأن برنامجها النووي، ما زالت إيران تواصل جهودها في تقويض المساعي الغربية لتحقيق ما يشبه الاستقرار في الشرق الأوسط.

السابق
أغلى المواد في العالم
التالي
نجاح أمني للجيش اللبناني …والفشل السياسي مستمر