مقاتل ينفصل عن حزب الله…وينضم للوطن!

فجأة قرر ابن العشرين عامًا مغادرة تنظيم حزب الله والعزوف عن المشاركة في الحرب السورية.

ابن بلدة الهرمل الذي كان قد انضم الى حزب الله وأصبح مقاتلاً  منظما في صفوفه، منذ عام ونصف اختار  الابتعاد عن حزبه والعودة إلى لبنان.
فماذا يروي مقاتل حزب الله “سابقًأ” لـ”جنوبية”، وما هي مسببات قراره هذا؟

شابٌ جامعيٌ، يتفاخر بصوره وهو يقاتل، ويدافع عن حزب الله بكل إيمان وعقائدية جرح عدّة مرات بالحرب السورية ليعود للمشاركة فيها من جديد.

هكذا عرفت ابن الهرمل قبل عام ونصف، ولكن فجأة تبدّلت افكاره وارتفع صوته منتقدًا وغسل يديه من الحرب السورية التي خاضها في صفوف الحزب.

مقاتل حزب الله الشاب يقول لـ”جنوبية”، “بدأت مع الحزب منذ صغري كمرابط، خضعت لدورات عدة حتى أصبحت منظمًا، الحرب الأولى التي خضتها كانت حرب القصير في القلمون السوري، أما الأسباب التي كنا نقاتل لأجلها فهي الدفاع عن الأرض والالتزام بالخط الذي نشأنا عليه وهو خط لا يعرف الهزيمة”.

ويضيف “لم يكن شعار الدفاع عن المقامات هو الذي حثنا للانخراط في هذه الحرب فهذا واجب”.

حزب الله

وعن البدل المادي وقيمته، يؤكد “كانوا يدفعون لنا ولكن ما من معاش ثابت فهو يتفاوت حسب الخدمة والحجز، وبالنسبة لي لم افكر في هذا الامر مطلقا. كنت أبقى مشاركًا في الحرب لكي أكسب الثواب والتزامًا مني بالخط العقائدي، إلا أنّ متوسط المعاشات يقارب فقط الـ 500$”.

إقرأ أيضًا: مقاتل من حزب الله يتحدث(2): عن الحجاب وسوريا‏

وفيما يتعلق بعدد المعارك التي شارك بها وعن شعوره باللحظة التي يقدم فيها على القتل، أشار “شاركت بالكثير من المعارك (ما بينعدوا) وكنت أشعر بالفخر حينما أقتل أحدهم فأنا أحرر الأرض من العدو”.

أما عن سبب انسحابه فيوضح “أريد تأمين مستقبلي ومستقبل عائلتي فحزب الله لم يعد كما كان في سابق عهده، هو ليس الحزب الذي كنا نعرفه وتبدل بعدد من النواحي”.

ويعلق “أصبح في الحزب افراد لا يعرفون الله ولا يأبهون بأحد. وتتفشى فيه الواسطات”.

إقرأ أيضًا: مقاتل من حزب الله…. يتحدث عن الحرب والحب (1)

إلا أنّ ابن الهرمل على الرغم من انسحابه يتمسك بأنّ الحرب في سوريا حق وشرعية، ويقول “لو لم يذهب الحزب لسوريا لما كنت أحاورك الآن”.

وعند سؤاله إن عاد الحزب لسابق عهده تعود أجاب: ” لا، أريد ان أخدم لبنان وأن أنضم للجيش لأي تنظيم وطني فقط لأخدم شعبي، ولن أعود لسوريا مرة أخرى إلا مع الدولة فإن قرر بلدي الذهاب لهذه الحرب في حينها فقط أنا مستعد لأقاتل مجددًا”.

السابق
إطلاق نار في تل أبيب وسقوط عدد من الجرحى
التالي
الجروان يستنكر انتهاكات بعض المليشيات المشاركة في عملية الفلوجة