كلمة الرئيس السوري بشار الاسد حول اخر التطورات الداخلية والميدانية

بشار الاسد

الشعب السوري فاجأ العالم بمشاركته الواسعة، وحجم المشاركة غير المسبوق كان رسالة واضحة للعالم انه مهما زادت الضغوط تمسك بالشرعية اكثر، كما ان عدد الترشيح كان غير مسبوق، فهذه المشاركة غير المسبوقة رغم كل الظروف تحمل النواب مسؤولية غير عادية تجاه المواطنين والتي يجب ان تتناسب مع الاحداث.
الانتخابات لم تكن عادية، كما ان هذا المجلس جاء غير سابقيه، والتصويت جاء لمرشحين من عمق المعاناة، وهذا المجلس فيه الجريح وام الشهيد وابيه واخته الذين ضحوا بأولادهم، فيه الفنان والطبيب الذي عالج بالمجان، وفيه ازداد صوت المرأة وازداد عدد حملة الشهادات العالية.
فاليكن عنوان عملنا العمل من اجل الغير لا من اجل الذات، كل من مكانه ومن موقع عمله ومسؤوليته، عندما نفكر ونعمل بصدق واخلاص للغير اولا لا للذات ينتهي الفساد وسوء الادارة وعندها يظهر المقصر شاذا.
جوهر الصراعات الدولية محاولة الغرب السيطرة على العالم، والصراعات الدولية انتجت صراعات اقليمية بين دولا تريد المحافظة على سيادتها ودولا تنفذ اجندة الاخرين، وفلو كان بيتنا الداخلي صلبا لا يضرب الخيانة والفساد زواياه لم ينعكس الصراع علينا

في مواجهة الخونة هناك مجموعة من الوطنيين مؤتمنين على دماء الشهداء والجرحى، وجوهر العملية السياسية للدول الداعمة للارهاب كان ضرب الدستور واعتباره غير موجود تحت مسميات مختلفة تخت عنوان المرحلة الانتقالية.

سوريا
وبضرب الدستور تضرب المؤسسات وعلى راسها مؤسسة الجيش، والدعامة الاخرى هي الهوية القومية والدينية المختلفة وركزوا عليها حين عرفوا انها اساس صمود البلاد وكان مخططهم ضرب الدستور وخلق الفوضى، لتحويل الشعب السوري الى مجموعات متناحرة تستعين بالغرب ضد اخوانها.
الجميع يريد وحدة سوريا ولكن الوحدة تبدأ من المواطنين، وطرحنا في جنيف 3 ورقة مبادئ مع الاطرف الاخرى ولم نجد اطراف اخرى، ووضعنا مسمى اطراف اخرى “لضرورة الشعر” لانه لا يوجد اطراف اخرى.
مؤسسة الجيش هي الدعامة الأساسية لسوريا والحامية للبلاد والضامنة للشعب والمبادئ ضرورية بأي مفاوضات واي محادثات، بعض الدول تقدم مقترحات على أساس وحدة سوريا الجغرافية وتسعى لتقسيم المواطنين طائفياً.
سوريا ترفض اي خيار خارج المبادئ التي وضعناها، ولم يتم الرد على ورقة المبادئ وبات واضحا للجميع ان الاطراف الاخرى جاءت صاغرة الى جنيف تخت الضغوط، ونحن ذهبنا الى جنيف ولم نلتقي سوى بالوسيط وفريقه وكان هناك اقتراح ان يكون هناك مفاوضات غير مباشرة ويقوم المباشر بدور الوسيط، وما طرح علينا في جنيف هي مجموعة من الاسئلة فيها افخاخ تستهدف سوريا
المحادثات الفعلية حتى هذه اللحظة لم تبدأ ولم يتم الرد على ورقة المبادئ كما وان نظام اردوغان يركز على حلب لانها امله الاخير لنظامه الاخونجي، وحلب ستكون المقبرة لهم
الفتنة في سورية ليست نائمة بل ميتة، والهدنة ليست شاملة في كل المناطق السورية، والهدنة ادجت الىالعديد من المصالحات ووفرت سفك الدماء، كما ان الهدنة ادت الى تركيز الجهود العسكرية وادت الى تحرير تدمر ومناطق في الغوطة، وتجاوزت الانجازات سرعة عام او عامين، ولا نستطيع ان ننفي الانجازات الكثيرة، ومشكلة الههدنة انه لم يكن هناك التزام اميركي بالهدنة وغض نظره عن السعودي والتركي كما غض الاميركي نظره عن اردوغان الذي فضح في الخارج وانكشف في الداخل
اردوغان لم يبقى له دور سوى الازعر السياسي، لذلك ان تم تطبيق الهدنة فيها ايجابيات، وجزء كبير من صراع سوريا دولي واقليمي وتحية إلى أهلنا في كل مكان في سورية وهم يتحدون الموت والإرهاب ومشاريع الفتنة متمسكين بارادة الحياة والصمود
الليرة تخضع للوضع الداخلي، واقتصادنا تأثر بشكل ما، والمطلوب تسريع دورة الاقتصاد، ومشكلة الليرة هي ضعف الاقتصاد، ويجب ان نفكر يتحفيذ الاقتصاد
الليرة تخضع للوضع الداخلي، واقتصادنا تأثر بشكل ما، والمطلوب تسريع دورة الاقتصاد، ومشكلة الليرة هي ضعف الاقتصاد، ويجب ان نفكر بتحفيذ الاقتصاد.
ارهاب الاقتصاد وارهاب المفخخات واحد، وحربنا صد الارهاب مستمرة وسفك الدماء لن ينتهي حتى نقلع الارهاب من جذوره، كما حررنا تدمر سنحرر كل شبر من سوريا ولا خيار امامنا الا الانتصار وأي عملية سياسية لا تبدأ وتستمر وتتوازى وتنتهي بالقضاء على الإرهاب لا معنى لها ولا نتائج مرجوة منها.
الدولة بمؤسساتها هي الام لكل السوريين حين يقررون العودة اليها، وشكرا لسوريا وايران والصين ولثبات موقفهم معنا واتمنى ان لا نهتم لكل ما يطرح في الاعلام حول انقاسات وخلافات والامور جيدة في هذا الاطار.
لن ننسى ما قدمته المقاومة الوطنية في لبنان لما قدمته في حربخها ضد الارهاب، فامتجزت دماء ابطالبها بدماء الجيش العربي السوري فتحية لبطولاتهم ووفائهم.

السابق
«المسألة الشرقية»
التالي
عدوان: المواطن قادر أن يقرر ويعلم ماذا يريد