في الموسم الماضي وفي إحدى حلقات “رامز واكل الجو” وجهت الفنانة الأميركية باريس هيلتون صفعة لإنسانية معّدي البرنامج، ولأخلاقيات المهللين له، فكانت أوّل من سألت عن مصير الشخصية التي تقفز من الطائرة.
وهذا ما لم يتوقف عنده أيّ من ضيوف رامز.
من البحر إلى الجو، لتحت الأرض، لم يترك الفنان المصري رامز جلال حيلة إلا وتعمدّها لإيقاع الفنانين في أفخاخ ترعبهم وتفقدهم صوابيتهم وتظهرهم على الشاشة بصورة مزرية يشتمون ويضربون ويتفوّهون بأقذع العبارات.
هذه المقالب، التي تحظى بأعلى نسبة مشاهدة، فينتظرها المشاهدون من عام لعام، لرؤية كيف سيرتجف محبوبهم وكيف ستكون ردّة فعله وإن كان سينهال على رامز ضربًا وإهانة.
إقرأ أيضًا: هؤلاء النجوم هم الضحايا الجدد لرامز جلال!
هؤلاء المتفرجون خلف الشاشة، كما معدّو البرنامج ومقدمه، يشعرون بقمة اللذة والنشوة وهم يشاهدون ضحيتهم وقعت في فخٍ يعكس أحد صور الموت المريعة، والتي آخر “شذوذها” ما شاهدناه اليوم في الحلقة الأولى من “رامز بيلعب بالنار”، والتي كان ضحيتها راغب علامة.
نار، تفجير، أجواء تعكس العمل الإرهابي، ورامز ترتفع قهقاته فتارة يغني وتارة أخرى يقلد لهجة الفنان “اللبنانية”.
راغب علامة مهّد بدوره للحلقة عبر صفحته تويتر بتغريدة وتضمنت “بعد محاولاته المتكررة لأكثر من خمس سنين للإيقاع بي.نال مني @RamezGalalAc في #رامز_بيلعب_بالنار”.
إقرأ أيضًا: باريس هيلتون لأصدقائها: هل عرفتم لماذا يقتل العرب بعضهم؟
أما الـfans ومن يتابعون الحلقة في بيوتهم فكانوا يوثقون الأحداث بشغف ويتساءلون من الضحية التالية؟
بل ولربما أرادوا في لحظة متعة لعذاب راغب أن تستمر أكثر ولصور الموت أن تُكَرر وتُكثف.
هذه البرامج تعكس البعض من شيطنة العرب، فما الفرق بين مشاهد مقالب جلال، وبين أشرطة فيديو داعش والجماعات الإرهابية؟
لا فرق ببساطة فما بين وهم الموت وحقيقة الموت… السادية والتطرف الإنساني هما سيدا الموقف.