تداعيات كلام المشنوق مستمرة.. والحريري سيفصح عن”كل شيء” قريبا

المشنوق
استمرّت تداعيات المواقف الأخيرة لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وقد أبدى السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، استغرابَه لِما صدر عنه بحقّ المملكة وتحميل مسؤولية الفشل السياسي للقيادة السعودية السابقة.

اذا كانت مواقف وزير الداخلية نهاد المشنوق قبل يومين ولدت رياحاً متعددة الاتجاه، فان الردود جاءته من اتجاهات عدة بخلاف الرئيس سعد الحريري الذي لاذ بالصمت حتى الساعة، وكذلك فعلت الماكينة الاعلامية لـ”تيار المستقبل”.
وأكد الحريري عبر تغريدة له انه سيقول “كل شيء خلال الشهر الفضيل” وهو ما أبلغه مصدر في “المستقبل” لـ “النهار” موضحاً ان المواقف المقبلة للحريري ستكون بالغة التشدد حيال كل المجريات والتطورات.
الاجواء توحي بأن سعد الحريري في عين العاصفة. بلبلة داخل قيادة تيار المستقبل حتى هذه اللحظة لم يقل ما قاله عن الوزير المستقيل اشرف ريفي “المشنوق لا يمثلني”. غير ان مصادر المستقبل تشير الى ان الوضع مفتوح على مفاجآت قد تظهر بين يوم واخر وحتى بين ساعة واخرى وسط اسئلة شديدة الحساسية.
وكان الحريري هنأ المسلمين واللبنانيين بحلول شهر رمضان الكريم آملاً في تغريدات أمس عبر موقع “تويتر” أن يعيده الله عليهم “بالصحة والخير وعلى لبنان بالأمن والأمان والاستقرار”، مستذكراً في المناسبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء ودعا لهم “بالرحمة والغفران”. وختم تغريدته بالقول: “لقاؤنا قريب بإذن الله”، وفي إطار تفاعله مع متابعيه عبر “تويتر” كان اللافت الرد على استفسارات البعض من جمهوره بأنّه لديه الكثير ليقوله توضيحاً للأمور خلال الشهر الفضيل.

برِّي اتصَلَ بالحريري متعاطفاً ..
كذلك علمت “الجمهورية” أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أبدى أمام زوّاره تعاطفَه الشديد مع الرئيس سعد الحريري. وقد أجرى أمس اتّصالاً هاتفياً به مؤكّداً الوقوف إلى جانبه.

 

وليد جنبلاط
جنبلاط للحريري: احترس من أقرب المقربين
وكان اللافت، أن النائب وليد جنبلاط رد على الوزير نهاد المشنوق معتبراً انه ليس الوقت مناسباً لمحاسبة الملك عبدالله، خصوصاً أن الاعتدال السني اليوم في خطر، وأنه مطلوب شيء خارجي من الوزير أشرف ريفي على ما يبدو لم يقم به الحريري وأشار الى أن “العامل الرئاسي في لبنان سوري قبل أن يكون ايراني”. وتوجه الى الحريري قائلاً: “لا تعد الى الخطاب السابق بوجه حزب الله والشيعة حتى لو لم يبق بقربك أحد”. سائلا “اذا انزلق الحريري الى الخطاب الطائفي والتجييشي فما الذي يميّزه عن المشنوق وريفي؟ المطلوب ان يبقى معتدلاً”. كما تحدث عن تحجيم لسعد الحريري. وقال إن ريفي والمشنوق لا يريدان لسعد الحريري ان يكون الزعيم السني الأوحد في لبنان، و”المطلوب تحجيم الحريري والخوف أن يكون من أقرب الناس وأهل البيت”. من ثم دعا جنبلاط الحريري الى الحذر من المقربين منه.

إقرأ أيضاً: توابع الانتخابات البلدية: تعدّيات وإطلاق نار وضحيتان!

 

سعد الحريري
الحريري يرد: “بدها صبر وحكمة”
وفي تغريدة جديدة بعد طول غياب عن “تويتر”، كتب الرئيس الحريري: “يا صديقي وليد بك خط الاعتدال مش موقف أخذناه هو فعل قمنا به. الحسرة على يلي عّم يقاتل في سوريا واليمن نحن مشوارنا طويل يا بك بدها صبر وحكمة”.
مصير حوار “المستقبل” – “حزب الله”
ومن المؤكد من المواقف التي سيعلنها كل من الحريري والسيّد نصر الله في اطلالات رمضان ستؤثر على المنحى الذي يمكن ان تسلكه التطورات، لا سيما في ما خص الحوار الثنائي، وسط أجواء لدى “حزب الله” ان تيّار “المستقبل” قد ينسحب منها، لكن مصدراً في تيّار “المستقبل” نفى أن يكون هناك اتجاه لدى التيار بإعادة النظر في حواره الثنائي مع “حزب الله”، داعياً إلى انتظار ما سيعلنه الرئيس الحريري في إفطار غروب يوم الخميس المقبل من مواقف في شأن المستجدات السياسية.

إقرأ أيضاً: هادي العبدالله: إدلب يجري تدميرها والتضامن العربي فايسبوكي

عسيري يكرر استغرابه من كلام المشنوق
من جهة أخرى، استمرّت تداعيات المواقف الأخيرة لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وقد أبدى السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري إلى برنامج “الاسبوع في ساعة” عبر “الجديد”، استغرابَه لِما صدر عنه بحقّ المملكة وتحميل مسؤولية الفشل السياسي للقيادة السعودية السابقة. مشيرا إلى أنّ “تأكيدات وصَلتنا بأنّه لا علاقة له بالرئيس سعد الحريري ولا بتيار المستقبل”. واستغرب “تصرف المشنوق ونرفض ان تكون المملكة موضوع جدل بين اللبنانيين”. كما رأى عسيري ان “كلام المشنوق جانب شخصي ولا يعبر عن الحريري وعن تيار المستقبل، علماً ان المملكة ليست شماعة لأحد وأنا أجهل دوافع المشنوق”. دعا “ألا ينكر أحد جهود الملك عبدالله من أجل لبنان”. وأكد أن “لدينا خلاف مع حزب الله بسبب سوء تصرفاته ولا مشكلة مع الشيعة”.

السابق
ما لم يقله نهاد المشنوق.. بعد!
التالي
عكاظ تردّ على المشنوق وتتهمه