ما هو المقطع الذي أخفته الخارجية الأميركية عن الصحافيين في شأن إيران ؟

أقر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي بأن الوزارة حذفت مقطعاً من لقاء صحافي في 2013 حول المحادثات مع إيران، لمحو رد على سؤال حول محادثات سرية سبقت المحادثات الدولية في 2015، من دون معرفة من الجهة التي أمرت بالحذف.

وطلب كيربي من محامي الوزارة التحقيق في المسألة بعدما لاحظ مراسل شبكة «فوكس نيوز» جيمس روزن الذي أعدّ اللقاء، أن تسجيلاً لسؤال طرحه في كانون الأول (ديسمبر) 2013 ليس وارداً ضمن الارشيف العام.

وكان السؤال عما إذا كانت الخارجية التي أخفت المحادثات السرية التي سبقت المحادثات الدولية كذبت على الصحافيين، وفي المقطع المحذوف يبدو وكأن الناطقة انذاك باسم الوزارة آنذاك وهي جين بساكي تؤكد لروزن أن المسؤولين «أخفوا عمداً وجود محادثات سرية».

وردت بساكي في حينها بصراحة على المراسل جيمس قائلة: «أحياناً الديبلوماسية بحاجة لبعض الخصوصية لتحقيق تقدم، وهذا مثال جيد على ذلك». ونفت بساكي التي أصبحت مديرة الاعلام في البيت الابيض «أن تكون امرت بحذف المقطع». وكتبت في تغريدة «لست على علم بالموضوع، ولم أكن لأوافق على أي نوع من الحذف عندما كنت في وزارة الخارجية».

اقرأ ايضًا: التقرير الاميركي عن الارهاب: لبنان واجه تهديدات خطيرة داخلياً وعلى حدوده

وأعلن كيربي أمس أن الحذف الذي أشار اليه مسؤولون في السابق على أنه خلل تقني، تم بشكل متعمد لكنه أضاف أن الجهة التي أمرت بذلك لم تعرف بعد، وتابع «حذف مقطع من التسجيل بشكل لا يتوافق أبداً مع سياسة الخارجية التي تقوم على الشفافية والمحاسبة»، وشدد على أن النص الكامل للقاء موجود على موقع وزارة الخارجية وأن التسجيل الكامل موجود على ملقم وزارة الدفاع.

وأضاف أن موظفاً صغيراً في العلاقات العامة تلقى اتصالاً من زميل ينقل إليه طلباُ بحذف المقطع، لكنه لا يتذكر من الشخص المعني. وتم اكتشاف الحذف الشهر الماضي بينما تحاول الإدارة الأميركية الدفاع عن الجهود التي بذلتها من أجل التوصل إلى الاتفاق النووي التاريخي مع إيران في تموز (يوليو) 2015 والتي لا تزال تثير الجدل في الداخل.

ويقول منتقدو الاتفاق ومن بينهم عدد كبير من خصوم الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن أن البيت الأبيض ضلل الرأي العام الأميركي عندما أخفى مدى المبادرة التي قام بها من أجل التواصل مع ايران.

(واشنطن ا ف ب)

السابق
كأس السم مَنْ يتجرّعها؟
التالي
هدية «المقاومة» لنتنياهو