علاقة جعجع – الحريري نحو الأسوء…والمشنوق فاجأ الجميع بتصريحاته

توسعت نتائج مساحة ارتدادات الانتخابات البلدية حتى أثرت بشكل سلبي في تدهوُر العلاقة بين "المستقبل" و"القوات اللبنانية" عقبَ السجال الأخير بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع على خلفية المواقف التي أعلنَها الاخير في مقابلته المتلفَزة. ومن جهة أخرى طرأ جديد على الساحة اللبنانية بعد القنبلة التي فجرها المشنوق ماسء أمس بانتقاده السياسة السعودية".

ردّاً على ما رافقَ إطلالة رئيس حزب “القوات” سمير جعجع المتلفزة وردّ الرئيس سعد الحريري عليه، قالت مصادر تيار “المستقبل” إنّ تعليقات الحريري “جاءت واضحةً ولا تحتمل أيّ تفسير أو لبسٍ، وأنّه سجّل الموقف المناسب بأقلّ العبارات الممكنة وللبحث صِلة”.

عدوان حاول ترميم العلاقة بقوله من مجلس النواب ان “هذه الامور تحصل بين أقرب الحلفاء والاصدقاء”، فيما توقّع نائب رئيس “تيار المستقبل” انطوان اندراوس عبر وكالة “المركزية” ان “تذهب الامور بين الحريري و(سمير) جعجع الى أصعب مما هي الان، لان الثقة بينهما تتراجع تدريجاً”.

تتخوف اوساط سياسية بعد قرأت ما بين السطور وما وراء السطور،على علاقة الحلفين سيما بعدما وصل الفريقين إلى حدّ تبادل الاتهامات بين الحريري وجعجع. إذ يتهم الأول الثاني بان الاجندة الطائفية هي التي تحركه، واضعاً “القوات” و”حزب الله” في مصاف واحد، وبلهجة لا “حريرية” ولا “قفازات حريرية” فيها، كما اتهم جعجع بشن حرب الغاء ضد الاقطاب المسيحيين في 14 اذار، مستخدماً تحالفه مع عون في هذا المجال. اما الثاني فاخذ على رئيس تيار المستقبل انه ليس بذكاء او بلباقة النائب وليد جنبلاط، والاهم انه من موقع ما ضد “التحالف المسيحي”.

إلى ذلك، أبدت مصادر في فريق “١٤ آذار” وفق “الأخبار” امتعاضها من المقابلة الاخيرة لجعجع في برنامج “بموضوعية”، خاصة لجهة تمسّكه بترشيح النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية و”الاستعلاء” الذي ظهر في حديثه عن معارضي لائحة القوات الرسمية في بشرّي، إضافة إلى التناقض “بين دعم الإقطاع في قضاء ومحاربته في قضاء آخر”.

نهاد المشنوق

المشنوق ينتقد السياسية السعودية: ترشيح فرنجية لاستيعاب “حزب الله”

من جهة أخرى، واتزداد الساحة السياسية في لبنان سخونة وخلط أوراق فجّر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مساء أمس مفاجأة سياسية في حديثه الى “كلام الناس” مساء أمس بانتقاده السياسة السعودية ما يترك تداعيات خطيرة، في سابقة لم يقدم عليها سياسي مستقبلي في لبنان. إذ قال إن “السياسة السعودية في العهد السابق دفعتنا الى خيارات لم نرض بها ومنها زيارة الرئيس سعد الحريري لسوريا”. واعتبر ان ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يولد لدى الرئيس الحريري، وانما في الخارجية البريطانية مروراً بالاميركيين وصولاً الى السعوديين فالرئيس الحريري.

إقرأ أيضاً: طرابلس لحزب الله: انتهى زمن التنازلات

كذلك كشف المشنوق أن “المبرر لهذا الترشيح ان “حزب الله” سيعود من سوريا خاسراً، وسيشبه “الفيل” الذي يدخل بيتاً من زجاج فيبدأ بالتكسير، لذا يجب الاتيان برئيس يرتاح اليه ويمكنه التعامل معه”. مضيفا ان ضمان البلد حالياً هو قرار دولي وآخر اقليمي وليس السلاح”.

وخلص المشنوق مع تأكيده انه “لن ينتخب رئيس في الوقت الحاضر للاسباب نفسها التي منعت انتخاب رئيس في الجلسات السابقة. مذكرا بأن “الحريري رشح العماد ميشال عون في وقت سابق، فقالت السعودية آنذاك ما لا يقال وفعلت ما لا يفعل”.

إقرأ أيضاً: الضاحية الجنوبية: هل تنجو من مستقبلها المخيف؟

السابق
«عائلة أوجيه» في صيدا أسيرة الشائعات: الحريري باع شركته؟
التالي
صدمة ريفي: انتفاضة حريرية بوجه زعامات 8 آذار وحقبة الوصاية