ريفي للجزيرة: مستعدٌّ لمحاورة حزب الله!

أجرت قناة الجزيرة مقابلة مع وزير العدل المستقيل اللواء اشرف ريفي ضمن برنامج”لقاء اليوم”حاوره خلالها مدير مكتب القناة في بيروت الزميل مازن ابراهيم تناولت مختلف التطورات في لبنان لاسيما بعد فوزه في الانتخابات البلدية الاخيرة في طرابلس.

دعا وزير العدل المستقيل اشرف ريفي كلا من رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى سحب ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية والعماد ميشل عون لرئاسة الجمهورية والعودة الى التحالف بينهما. واكد ريفي انه سيشكل لائحة في مدينة طرابلس خلال الانتخابات النيابية المقبلة بالتعاون مع قوى تغييرية،واعتبر ان المجتمع المدني هو الرحم الذي ستولد منه الطبقة السياسية الجديدة، مشيرا الى ان الثوابت التي ينطلق منها هي ثوابت قوى الرابع عشر من اذار وتتلخص بالعودة الى الدولة ومواجهة المشروع الايراني ورفض السلاح غير الشرعي والسير باتجاه بناء دولة ديمقراطية ليبرالية ذات اقتصاد حر. وقال ريفي ان تصويت اهل طرابلس الى جانب لائحته في الانتخابات البلدية الاخيرة يعود الى عدة عوامل منها رفض اهل المدينة المحاصصة وتجمع قوى هجينة في لائحة واحدة وعدم تمثيل المناطق الشعبية. ووصف ريفي مقولة فوز التطرف في انتخابات بلدية طرابلس بانها حملة ديماغوجية لتشويه هذا الانجاز لافتا الى وجود ميل للتغيير في كل لبنان تجلى في الانتخابات البلدية في بعلبك وضاحية بيروت الجنوبية والجنوب مؤكدا تشجيعه لهذا التوجه الجديد.

واكد ريفي فقدان الثقة بين جمهور 14 اذار وقياداته كونها لجأت الى خيارات غير مقبولة، وقال ان اشرف ريفي بعد الانتخابات البلدية ليس كما قبلها مشيرا الى انه يتحضر للمرحلة المقبلة من خلال تأسيس تيار او حركة رافضا فكرة تأسيس حزب. ورأى ريفي ان سمير جعجع يشكل حليفا استراتيجيا ثابتا في الساحة المسيحية الى جانب حلفاء آخرين منتقدا ما سماه استبدال هذا التحالف بلقاء مصلحي مع الوزير الاسبق سليمان فرنجية. واشار ريفي الى ان بداية التباين بينه وبين الرئيس سعد الحريري كان بسبب اعتماد الاخير خيار ترشيح فرنجية الى رئاسة الجمهورية معتبرا انه خيار انهزام وانكسار، كما لفت الى ان قضية ميشيل سماحة سببت التباعد مع الحريري.

وحول امكانية اعادة بناء الثقة مجددا مع تيار المستقبل اكد ريفي انه في السياسة ليس هناك من استحالة، داعيا للعودة  الى ثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروع قوى 14 اذار أي العودة الى الدولة والوقوف في وجه قوى 8 اذار والمحور السوري الايراني وسلاح حزب الله ودعم المحكمة الدولية.

واكد ريفي انه ابلغ سمير جعجع رفضه تبني ترشيح العماد ميشيل عون لرئاسة الجمهورية ورأى انه ووفقا لظروف واوضاع المنطقة فان الرئيس يمكن ان يكون عسكريا كقائد الجيش جان قهوجي او اقتصاديا كحاكم مصرف لبنان رياض سلامة او سياسيا كالوزير السابق جان عبيد. وقال ان معلوماته وقراءاته لا ترى امكانية وصول سليمان فرنجية او ميشيل عون الى رئاسة الجمهورية معتبرا ان ايران وحزب الله لا يريدان وصول عون الى الرئاسة.

ودعا ريفي الى تصويب المسار واعتماد خيارات تراعي رأي الجمهور السني ومطالبه تجنبا لاتجاه هذا الجمهور نحو التطرف، وإذ ابدى ريفي استعداده لمحاورة حزب الله اعتبر انه بارتداد سلاح حزب الله الى لبنان وسوريا اصبح هذا السلاح ميليشياويا مؤكدا ان نضاله سيكون سياسيا واعلاميا وليس ميليشياويا. وقال ريفي الى اننا اصبحنا اليوم في عصر الحزم، معتبرا ان ما حصل في اليمن وسوريا شكل مؤشرا لعصر جديد داعيا الى نقل هذه التجرية الى لبنان لكن ليس عسكريا بل من خلال المواقف الثابتة.

واشار الى ان المحكمة الدولية لم تقدم اي طلب حتى الان بخصوص التاكد من مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين ،واعتبر ان المحكمة تعمل بمعايير موضوعية وقضائية دولية ولا يمكن ان تقبل بوثيقة وفاة مؤكدا وجوب اجراء فحوصات الحمض النووي للتأكد من مقتل بدر الدين.

السابق
الناشطون يرفعون الصوت: #حزب_الله_يغتال_عرسال
التالي
ايران: «السعودية ارتكبت معصية كبرى وعليها أن تدفع ثمناً باهظاً»