أهالي عرسال يتظاهرون لاستنقاذ الكرز من سطوة المسلحين وصمت الحكومة

ما زالت عرسال تتعرض للمصادرة وتدفع فاتورة الأزمة السورية نسبة لموقعها الحدودي، لتحارب هذه البلدة البقاعية بلقمة عيشها وبأرزاق مواطنيها.

أهالي عرسال الذين يعتاشون بمعظمهم أو من زراعة الكرز أو من مقالع الحجر، ولكن ومع التداعيات السياسية والعسكرية التي استهدفت البلدة في السنوات الثلاث الأخيرة ممّا أدى لانتشار كلّ من الجماعات المسلحة وحزب الله في جردها.

فهل يتمكن العرساليون من استعادة أرزاقهم وجرودهم؟

نائب رئيس مجلس البلدية ريما كرنبة أوضحت لـ”جنوبية” فيما يتعلق بالأرزاق المتواجد بالجرود، “نحن كبلدية نعقد لقاءات عدّة نطالب من خلالها تسيير الطرقات للمزارعين، فجرد عرسال ثلاث أماكن الجرد الشمالي، المنطقة الوسطى، والجرد العالي، وكل قسم تحت سيطرة فئة من المسلحين ونحن نريد من الجيش أن يسهّل مرور المزارعين”.
وأضافت “الجيش حرصًا على المواطنين لا يسمح لهم بالعبور خارج الحدود حتى لا يتعرضون لأذى، ولكن أهالي عرسال أصبحوا في حالة من الضيق فعدد كبير منهم يعتاش من هذه الأزراق”.

إقرأ ايضًا: أهالي عرسال يتظاهرون اليوم ضد مصادرة أرضهم ودفاعًا عن لقمة العيش
وفيما يتعلق بالخطر الذي سوف يتعرضون لهم من عمليات خطف محتملة، أو إصابات برصاص المسلحين، أشارت “في الأيام الماضية صعد بعض الأهالي إلى هذه المناطق، وأثناء تحويش مزروعاتهم حصل إشكال بين المسلحين، فتوقفوا وعادوا ولم يتعرض لهم أحد”.
وتابعت” مسؤولية الدولة أن تقرر كيف تساعد أهالي عرسال في ظلّ وجود المسلحين، إذ أنّ هذا الواقع هو قرار سياسي قد لا يكون محصورًا بلبنان فقط”.

عرسال

ولفتت كرنبة قائلو “المنطقة التي يمكن أن تساعدنا بها الدولة هي منطقة رعيان التي يتواجد بها لحزب الله، وهي ممتدة للجرد العالي، التعامل بها سوف يكون أكثر ليونة كون الحزب لبناني ونحن لا نطالبه بالانسحاب وإنّما افساح المجال للناس للصعود والعمل بالأرزق”.

وختمت معلقة “واقع جرود عرسال مرتبط بالأزمة السورية كون هذه البلدة هي منطقة حدودية وتتوتر الحركة بها بذات الحركة الحربية في سوريا”.
إقرأ أيضًا: عرسال الداعشية: أعيدوا لنا الكرز والمشمش والتفاح

بالعودة لكرز عرسال فإنّه يقدّر بـ 4 ملايين شجرة، هذا المحصول المتعارف بوصف “كافيار عرسال” والذي هو من أفضل أنواع الكرز، ويعود بريع يقدّر بـ150 مليون دولار سنويًا إذ يتم تحويش ما يقارب الـ100 ألف سنويًا كما يصدّر للخارج بسعر 20$ للكيلو هو اليوم معرض للقطع أو اليباس.

ولأنّ ما من معوّض لعرسال عن هذه الخسارة، والتي  تتخطى النمط الزراعي التقليدي للهوية، كرر اليوم أهالي هذه البلدة  تظاهراتهم المدنية بعد صلاة الجمعة رافعين مطالب استعادة جرودهم وكرزهم.

السابق
سر حائط المبكى الخفي
التالي
المحكمة الدولية تواصل محاكمة بدر الدين… «الميت»