ماذا جاء في رسالة حسين مهدي قبل انتحاره؟!

نتحر شاب من مدينة الخيام يدعى حسين علي مهدي (42 عاما) عصر أمس الثلاثاء ببندقية صيد بالقرب من مجمع الامام المجتبى (ع) وقد تم نقل الجثمان الى مستشفى السان تريز، وفقًا لما نشره موقع بلدة الخيام عبر صفحته الرسمية.
وكان مهدي قد وصل عند الثانية والنصف من بعد ظهر أمس الثلاثاء (أي قبل إنتحاره بساعات) إلى بيروت، قادما من الكويت.
صورة
وعقب وفاته، وجد ذوو القتيل رسالة كان قد كتبها جاء فيها:
إلى أهلي أنتم تاج راسي وفي قلبي اتوسل اليكم أت بيقوا هادئين وتترحموا عليّ أرجوكم. أردت أن أريح نفسي من حياة لا تعنيني بشيء أنا لا أريدها حتمًا.
أحب أن أعلق على موضوع ليس له أي علاقة بموضوعي الشخصي. للدول العربية التي تبني المساجد على أراضيها لتؤذن بـ “الله أكبر” أنا أقول لكم أن تتعلموا حقيقة الإسلام من بلاد “الغرب” وليس ما أنتم عليه نهائيًا وأبدًا فهم الذين يحترمون العلم والفكر والثقافة وهم الذين يقدسون تراب بلادهم وحقوق الانسان وأمنهم القومي الذي لا يُحصن الا بالله والايمان بعزة وكيان البشرية وهذا ما ليس لديكم يا بلاد العرب الذين تتباهون به على حد ظنكم بأنه الأسلام، أنظروا ماذا اصبح مصيركم من شباب جاهل غبي متخلف ليس محصنًا لا بعلم ولا ثقافة ولا دين صحيح ولا مبدأ ولا قومية وهذا ما استغلته الصهيونية لتجنيد أكبر عدد من شباب مجردون من الانسانية يتفشون بوحشيتهم ليرتكبوا أبشع الجرائم والإبادة، ككل من ينطق العربية وليس لإسقاط رئيس حتمًا بل إنه مشروع توسعي لإلغاء دول بأكملها لحماية ووجود دولة إسرائيل، والذين يحاربون هذا المشروع المرعب الصهيوني هم القلّة مما تبقى من إسلام في الدول العربية وهم على يقين بالله عز وجلّ لذلك ينتصرون دائمًا.
تحية مني وتقدير وإحترام لشركة الأحمدية في الكويت وأتمنى لكم التقدم والنجاح بعون الله
حسين مهدي
وتمنى في آخر رسالته أن يتبرع بأي عضو من أعضاء جسمه لمن هو بحاجة إليه.
(ملحق)
السابق
إطلاق نار في عين الحلوة على خلفية مقتل شاب في سوريا
التالي
نجاح البلديات = فشل الزعماء