إلى قانون الإنتخابات.. جلسة اللجان اليوم تقرِّر مصير الـ60!

بدأ الوقت يَدهم، وفق “الجمهورية”، والقوى السياسية تتقاذف الاتهامات في عدم وجود جدّية في مناقشات البحث عن قانون انتخاب جديد. وكلّ جلسة تعقدها اللجان المشتركة تكون كالبداية، وكلّ طرف يعيد مواقفَه، وكثيرون يختبئون خلف تبريرات مختلفة من أجل تقطيع الوقت.

ولفتت “اللواء” إلى أن القانون الانتخابي الجديد تقدّم على ما عداه، بصرف النظر عن مآل مبادرة الرئيس نبيه برّي، والتي ما تزال تراوح مكانها في انتظار موعد جلسة الحوار الوطني في 21 حزيران الحالي. وبدا لـ”النهار” ان أولى ارتدادات نتائج الانتخابات البلدية ومناخاتها ستتمثل في عودة الحرارة الى ملف قانون الانتخاب الذي سيحضر اليوم في جلسة اللجان النيابية المشتركة.

–          قال رئيس المجلس نبيه بري أمام زواره أمس وفق “النهار” إن “الوقت ليس للمراوحة في مناقشة قانون الانتخاب وما جرى في استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية يعزز ضرورة الدفع الى السير وتبني قانون النسبية، وليس هناك فريق واحد يستطيع تمثيل احتكار طائفة ولا ثنائية ولا غيرها”. واعتبر بري ان “التمثيل النسبي يبقى الخيار الاصلح والاسلم لتحقيق العدالة في التمثيل وهو الذي ينقذ البلد بدل اثارة الحساسيات المذهبية والعائلية”.

–          قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ”الجمهورية” و”النهار” إن “الجلسات التي عقدَتها اللجان حتى الآن تسير بوتيرةٍ مقبولة، لأننا استطعنا حصرَ النقاش في الاقتراحين المتعلقين بمشروعَي المختلط بين الأكثري والنسبي، وتمّ الاتفاق على عدم العودة إلى بحث الآلية التي اعتُمدت لدرس قانون انتخابيّ جديد”. أضاف: “أتخوّف من أن يدهمنا الوقت، إذ في كلّ جلسة نعقدها نكون وكأنّنا في البداية، وفي الجلسة الأخيرة للّجان قرّرنا عدمَ البحث إلّا في النقاط والمواد المتعلقة بهذين الاقتراحين وعدمَ العودة إلى الوراء، وإنْ شاءَ الله نربح الوقت. وذكّر مكاري بقوله للنوّاب دائماً خلال اجتماعات اللجان: إذا كنتم تريدون إجراء الانتخابات على أساس قانون الستّين فلا تعذّبونا، لأنكم تضيّعون الوقت، الجميع يرفض قانون الستين، خصوصاً المسيحيين، فكونوا جدّيين في هذا الأمر”. وأكّد أنّه كرئيس للجلسة سيَبذل “المستحيل”، لكنّه رأى أنّ “الأمر يعتمد على ضمائر النواب ورغبتِهم في الوصول إلى قانون انتخابيّ جديد”.

السابق
تضخيم اعلامي لنتائج انتخابات طرابلس..وهذه هي النتيجة
التالي
فتفت: المستقبل لا يريد جر البلاد الى المزيد من الصدامات